أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح المحتمل للرئاسة- أنه لا يشك في نزاهة اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة معتبرا أن أداءها ضعيف للغاية، مطالبا في الوقت نفسه بفتح باب الرقابة على الانتخابات الرئاسية من قِبل المنظمات الدولية والمحلية. وقال أبو الفتوح: "سأعمل على إعادة الشعب والجيش أيد واحدة"، مطالبا المؤسسة العسكرية بأن تضرب مثلا في عدم البحث عن أي مغنم، لافتا النظر إلى أن الخروج سيكون عادلا للمؤسسة العسكرية ولا يوجد حصانات لأي فئة أو مؤسسة والكل سواسية تحت سيف القانون. ويرى المرشح لرئاسة الجمهورية أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها وأن الرئيس سيبدأ عمله في أول يوليو، مؤكدا على رفضه لسيطرة أي تيار سياسي على الحياة السياسية في مصر. وعلّق على ما يتردد حول أنه مرشح جماعة الإخوان المسلمين بقوله: "أنا لست مرشح الإخوان وانتمائي للفكرة الإسلامية الوسطى التي يمثلها الأزهر الشريف ولا يوجد مرشح إسلامي وآخر غير إسلامي". وأوضح أبو الفتوح: "لو أنا مرشح الإخوان طيب هيرشحوا مرشح أساسي وواحد احتياطي ليه؟"، رافضا لهذا الفعل من الإخوان، مؤكدا: "مواقف الإخوان تخصهم وحدهم ويجب أن يُسألوا عنها، وأنا غير راضٍ عن مواقف إدارتهم". وأكّد أبو الفتوح -خلال حوار له ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة- أن التربية على السمع والطاعة داخل جماعة الإخوان خاصة باتباع الحق فقط وليس مرتبط بأشخاص. ونفى أبو الفتوح خلال حواره أن يكون هناك علاقة بين شركة الدعاية التي يتعامل معها وقيادات الإخوان قائلا: "شركة الدعاية التي أتعامل معاه لا علاقة لها بالسيد حسن مالك والمهندس خيرت الشاطر". ورفض أبو الفتوح قول أن "السياسة بلا أخلاق"، مشيرا إلى أنه يلعب سياسة وانتخابات منذ 42 عاما وبمنتهى الأخلاق، مبينا أنه "لو طلب مني الإخوان أن أمثلهم في سباق الرئاسة فلن أقبل لا الآن ولا مستقبلا وأنا مرشح لكل المصريين". وطالب أبو الفتوح الأغلبية البرلمانية أن تتعامل برشد وتواضع وحكمة مع القوى السياسية الأخرى والشعب، مشددا على أن "لجنة المائة لم تطرح عليّ فكرة تكوين فريق رئاسي وأستهدف نجاحي في الانتخابات دون خوض إعادة". وختاما قال المرشح الرئاسي: " أكثر ما يسيئني هو حالة الاستقطاب وتقسيم المجتمع السائد الآن، ومتأكد أن مصر غير قابلة للتشرذم"، مشيرا إلى أن وجود 8 منصات وحركات سياسية لها مصالح خاصة دليل على أن اتحاد المصريين في ميدان التحرير ليس كاملا.