قرّرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ -برئاسة المستشار مكرم عواد- تأجيل نظر قضية التجسس والتخابر لصالح إسرائيل، والمتهم فيها كل من: بشار إبراهيم عبد الفتاح أبو زيد أردني الجنسية، وأوفير هراري -الإسرائيلي الهارب- لجلسة 5 مايو المقبل لاتخاذ إجراءات رد المحكمة. عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة ولم تستغرق سوى 5 دقائق؛ حيث تم إحضار المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة وقبل دخوله المداولة قال للإعلاميين: "أنا متهم بالتخابر.. والله يقول إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا"، وبعد ذلك تم إدخاله غرفة المداولة وبصحبته محاميه، وقرّر أنه يريد ردّ المحكمة، وقررت المحكمة التأجيل لاتخاذ إجراءات الرد.
وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي -رئيس الاستئناف لنيابة أمن الدولة العليا- قد كشفت عن قيام المتهم الإسرائيلي بمطالبة الجاسوس الأردني عقب اندلاع ثورة 25 يناير بالنزول للشارع المصري وتصوير ما يجري بها، وتحديد أماكن انتشار القوات المسلحة والشرطة ونوعية سلاحهم وعدد القوات ونوعية الدبابات والمدرعات التي نزلت للشارع المصري، وإعداد تقارير عن رأي الشعب المصري عقب اندلاع الثورة. وأثبتت تحريات هيئة الأمن القومي أن المتهم الثاني يعمل بالمخابرات الإسرائيلية، وأجرى مع الأردني عدة مقابلات بتركيا، وأنهما اتفقا على تمرير المكالمات الدولية المرية الواردة للبلاد عبر شبكة الإنترنت الإسرائيلي، لتمكين أجهزة الأمن الإسرائيلي من تسجيل تلك المكالمات والاستفادة من المعلومات الواردة بها، وهو ما يضرّ بالأمن القومي ويُعرّضه للخطر.