أبدى وزير خارجية ايران الدكتور على أكبر صالحى، استعداد بلاده لنقل التكنولوجية والتقنية النووية الايرانية لمصر، خلال لقاءه مع وفد اعلامى مصرى، وأن إيران على استعداد لإعطاء مصر الخبرة وتكنولوجيا تخصيب أعمدة وصفائح الوقود النووى، وفق قواعد الوكالة الدولية لهيئة الطاقة الذرية. وأضاف صالحى أن مصر دولة شقيقة لايران، وتربطنا علاقات الأخوة الاسلامية، والتاريخ والمصاهرة، وأن إيران ليس على استعداد لتعليم الخبراء المصريين فى مجال الطاقة النووية فقط، بل تزويد مصر أيضاً بتكنولوجيا صناعة الصواريخ بعيدة المدى، التى مكنت طهران من وضع اقمار صناعية فى مدارها خارج نطاق الكرة الارضية، والتى فشلت فيى تكنولوجيتها دول متقدمة. غير أن الوزير الايرانى الذى كان يرد على سؤال عن «المقابل والثمن» لقيام مصر بالموافقة على تطوير علاقاتها مع ايران، قال انه يكتفى فى هذه المرحلة بعرض نقل بلاده للتكنولوجيا النووية، مشيرا الى ان طهران دعت خمس وفود مصرية لزيارة ايران خلال المرحلة الاخيرة، منوهاً بأن هناك مستثمرين إيرانيين حاولوا التوجه للاستثمار فى مصر، إلا أن القاهرة لا تسمح بتقديم الفيزة لدخولها امام الايرانيين.
وقال صالحى أن مصرو طهران يشتركان فى أن القضية الأولى فى المنطقة هى «القضية الفلسطينية» وعلى الرغم من إقامة مصر علاقات مع الكيان الصهيونى وقطع للعلاقات مع إيران، إلا أن التواصل لم ينقطع بين البلدين، وكانا يساندان بعضهما على الدوام فى المحافل الدولية، وخاصة فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى عملت بها كممثل لإيران لمدة 5 سنوات.