نقلت صحيفة القبس عن المعارضة الإيرانية إعلان مقتل تسعة من أنصارها في مواجهات عنيفة اندلعت في طهران وتبريز مع قوات الأمن، في الوقت الذي يُحيي فيه الإيرانيون ذكرى عاشوراء، بينما نفت الشرطة الإيرانية هذه المعلومات. وقال موقع تابع للمعارضة الإيرانية: "قُتل خمسة متظاهرين على الأقل في هذه المواجهات في طهران بينهم ابن شقيق موسوي، فيما قُتل أربعة آخرون في تبريز". وأوضح أن ثلاثة من القتلى سقطوا بإطلاق نار مباشر من جانب قوات الأمن على جادة الثورة (انقلاب) التي تمتد حوالي عشرة كيلومترات، وتعبر طهران من الشرق إلى الغرب، حيث تتركز كل التظاهرات. وذكر موقع للمعارضة أن قوات الشرطة رفضت إطاعة أوامر بإطلاق النار على المحتجين. وقال موقع جرس: "ترفض قوات الشرطة أوامر قادتها بإطلاق النار على المتظاهرين في وسط طهران.. بعضهم يحاول إطلاق النار في الهواء عندما يضغط عليهم قادتهم". وجرت مواجهات عديدة، بعضها عنيف جداً بين قوات الأمن والمتظاهرين؛ احتجاجا على إعادة انتخاب أحمدي نجاد.وأضرم المتظاهرون حرائق عِدة؛ ليَحمُوا أنفسهم من الغازات المسيلة للدموع، وإبطاء هجمات الشرطة التي قاموا برشقها بالحجارة، كما أقاموا حواجز في بعض الأحيان قرب ساحة أزادي (غرب). وردد المتظاهرون هتافات بينها: "سنقاتل وسنموت لكننا سنسترد إيران". وأضاف قائلاً: "إنه شهر الدم والباسيج سيسقطون". ملمحين بذلك إلى عاشوراء وإلى الميليشيا الإسلامية التي تستخدمها السلطات الإيرانية إلى حد كبير لقمع المتظاهرين. وخرج المتظاهرون مرات عدة عن سيطرة قوات الأمن، على الرغم من الغازات المسيلة للدموع والعيارات التحذيرية، وعلى الرغم من مساعدة عدد كبير من رجال الأمن الذين ارتدوا ملابس مدنية، والباسيج الذين كانوا يطاردون ويضربون المتظاهرين حتى في الشوارع المجاورة. ومن ناحية أخرى أفاد شهود عيان لموقع جرس، أن شبكة الهواتف المحمولة في طهران لا تعمل على ما يبدو،وذكر موقع جرس فيما بعد أنه ترددت أصداء أعيرة نارية في منطقة بوسط طهران، تبعد بعض الشيء عن المكان الذي قال إن الثلاثة قتلوا فيه. وأضاف: "سمع دوي أعيرة نارية في ميدان انقلاب، كذلك المحتجون يهتفون.. الموت للدكتاتور". وذكر الموقع في وقت سابق أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع؛ لتفرقة أنصار المعارضة في وسط طهران.
الإيرانيةالشابة ندى سلطان التي قُتلتها قوات الأمن الإيرانية تايمز تختار الإيرانية ندى سلطان شخصية العام نقلت الجزيرة اختيار صحيفة تايمز البريطانية الإيرانيةالشابة ندى سلطان (التي قُتلت أثناء المظاهرات الاحتجاجية التي تلت صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية وفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية جديدة) شخصية العام 2009. وكتبت تايمز افتتاحية حول الموضوع شددت فيها على أن الطالبة الشابة لم تكن سياسية ولم تصوّت في الانتخابات الرئاسية يوم 12 يونيو الماضي، وإنما تجاهلت دعوات عائلتها وذهبت مع مدرس الموسيقى للانضمام إلى مظاهرة ضخمة تنظمها المعارضة بالعاصمة طهران. وأكدت تايمز أن ندى سلطان تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى رمز عالمي لقسوة النظام، وشجاعة المعارضة في منطقة يسهل قمع شعوب أخرى على يد الحكومات المستبدة، وشددت على أن اسم سلطان ذُكر على ألسنة الكثيرين ومِن بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون. واعتبرت تايمز أن وفاة سلطان كانت فعالة وقوية جداً مما دفع النظام الإيراني إلى الذهاب إلى أقصى حدود لمحوها، لافتة إلى أن العديد من رجال الدين هناك عمدوا بعد أسابيع إلى تحميل مسئولية تدبير قتلها لأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والمعارضة وحتى شبكة بي بي سي.
عمر بن لادن شقيق الفتاة المحتجزة بإيران ابنة بن لادن في طريقها لمغادرة إيران نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (أيسنا) عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قوله إن ابنة أسامة بن لادن الموجودة -بحسب الرياض- في السفارة السعودية بطهران ستتمكن من مغادرة إيران متى تم التأكد من هويتها. وأشار متقي إلى أن ما قالته سفارة السعودية في طهران مِن أن إحدى بنات بن لادن موجودة في مجمع البعثة الدبلوماسية السعودية، عندئذ بإمكان السفارة -وفقا للاتفاقيات الدولية- أن تسمح لها بمغادرة إيران بوثائق سفر متى تم التأكد من هويتها. وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نقلت عن عمر بن لادن -نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن- الذي فقد أثره منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أن شقيقته وخمسة من إخوته وإحدى زيجات أبيه موجودون في عهدة السلطات الإيرانية في طهران منذ فرارهم من أفغانستان في 2001. وذكر عمر بن لادن (29 عاماً) المقيم في قطر مع زوجته الإنجليزية، للصحيفة أن شقيقته إيمان (17 عاماً) تمكنت من الإفلات من رقابة السلطات الإيرانية أثناء جولة تسوق ولجأت إلى السفارة السعودية في طهران. ومن جهة أخرى ذكر القائم بالأعمال السعودية في إيران فؤاد أن إيمان بن لادن تعيش في ضيافة السفارة منذ 25 يوما، وأن جهودا دبلوماسية تُبذل لتتمكن من مغادرة إيران لتنضم إلى عائلتها في السعودية أو في سوريا حيث تقيم والدتها نجوى مع عدد من أبناء بن لادن. وأشارت مصادر لجريدة الوطن الكويتية إلى أن الحكومة الإيرانية تسعى لتسوية القضية مع السعودية بطرق هادئة وبعيداً عن أي ضجة إعلامية، خاصة أن إيمان بن لادن عاشت في طهران مدة طويلة دون علم الجهات الأمنية.