أ ش أ صدر العدد الحادي عشر من مجلة "الإعلام والعصر" عن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في أبو ظبي، طارحا مجموعة من المواضيع الإعلامية والثقافية تناولت فيها أهم المحطات في مسيرة البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- كشاعر وصحفي ظلّ يكتب مقاله في جريدة الأهرام كل أسبوع، ولم يتخلَ عن ذلك حتى في ظروفه الصحية القاسية.
وقد استهلت المجلة عدد شهر إبريل الجاري بموضوع بعنوان: "مركز سلطان بن زايد مشاركة ببعد عالمي"؛ تحدث فيه مدير تحريرها خالد عمر بن ققه عن جناح المركز في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته 22.
وفي زاوية "دروب الوعي" كتب بن ققه مقالا بعنوان: "نجومية العلماء في الزمن الإعلامي الدموي"، قال فيه إن الحرب الإعلامية في الداخل العربي، هي ميراث شرعي لعقود الظلم والفساد التي عمّت دولنا، غير أن هذه الحقيقة لا تبرر انتقالنا من حال الرفض إلى التدمير الكلي للمجتمع؛ بحجة أن التغيير واجب الحدوث حتى لو جاء بتكلفة عالية.
وتناول الكاتب المصري سعيد الكفراوي في زاويته "بين السطور" فنون شخصية السيناريست المصري الراحل أسامة أنور عكاشة؛ صانع البهجة في الدراما العربية، والذي تخلو الشوارع من ناسها لدى عرض مسلسلاته على شاشة التليفزيون.
وفي زاوية خارج الدائرة فقد تحدث خالد الروسان عن تأثير الفضائيات وشبكة الإنترنت في وعي المتلقي، بينما دعت موناليزا فريحة من خلال زاويتها إلى تخيل العالم بلا حرية للمعرفة، متحدثة عن الجدل القائم بين المدافعين عن حرية الإنترنت والمعرفة من جهة، والرافضين للقرصنة بدعوى حماية حرية التعبير من جهة أخرى.
وفي العدد حوار مع الإعلامي المصري مجدي شندي، والذي عمل بدولة الإمارات لمدة تسع سنوات عاد بعدها إلى القاهرة ليؤسس صحيفة مختلفة هي "المشهد" الأسبوعية، يطرح من خلالها سؤال سقف الحرية المهدد بعودة النظام، وقد وصف شندي تجربته في الإمارات بأنها منحته حالة من النضج، وعرف من خلالها دور الإعلامي في التعايش مع واقعه ومحاولة تغييره برفق.
وضمن زاوية الكتب تناولت المجلة كتاب الإعلامي رابح فيلالي بعنوان: "رصاصة واحدة تكفي"، والذي يروي شهوة قتل الإعلاميين في الجزائر خلال سنوات العنف والإرهاب.