يُؤمن الدكتور كمال الهلباوي -القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين المستقيل- أن ما بين الجماعة وبين المجلس العسكري "تفاهم" وليس "صفقة". وأكّد الهلباوي -خلال حوار له ببرنامج "من هنا ورايح" على قناة المحور- أن الإخوان خلال المرحلة الحالية "تركوا النظر في الكون الذي بناه الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان"، مؤكّدا أنهم اشتغلوا بصغائر الأمور كالسياسة والبرلمان. وأشار الهلباوي إلى أن "الإخوان قديما أسسوا جيشا، وزحفوا نحو فلسطين لتحريرها، وكانوا بلا أي صفة قانونية، والآن وهم أغلبية برلمانية مش قادرين ينظّموا مسيرة زاحفة لفلسطين". ورفض القيادي الإخواني السابق فكرة إنشاء جماعة ثانية منشقة عن الإخوان، وأضاف: "من الممكن أن نقوم بعمل منتدى ثقافي لتلاقي وتبادل الأفكار". وقال الهلباوي إن الدول العربية تخشى من تواجد الإخوان بها، مبرّرا: "الإخوان لو تواجدوا بتلك الدول سيسقطون عروش الأسر الحاكمة بها". وأوضح الهلباوي أنه عضو في الهيئة الاستشارية بحملة دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح لرئاسة الجمهورية- وليس عضوا بالحملة، مبيّنا: "أقبل أن أنصح أي شخص". وأردف: "لو نصحت الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك هاقول له: اعتذر لشعبك ورجّع الفلوس اللي سرقتها كلها وتوب إلى الله قبل أن تلقاه"، وأضاف: "وأنصح أبو إسماعيل أن يتحرّى أمر جنسية والدته بدقة حتى يحسم الأمر". ووجّه رسالة إلى الإخوان مفادها: "لا تثقوا بالولايات المتحدة ولا باتفاقية كامب ديفيد المشئومة، وافصلوا بين حزب الحرية والعدالة وبين الجماعة".