قال الكاتب علاء الأسواني إن الاستفتاء القادم على مواد الدستور سيتخذ نفس أسلوب الاستفتاء على تعديلات الدستور، وسيكون تقسيم الناس على أساس أن أهل الله سيُوافقون على التعديلات والكفرة والعلمانيين سيرفضون الدستور. وأشار الأسواني إلى أن أعضاء اللجنة التأسيسية من التيار الإسلامي يذهبون إلى الاجتماعات دوما وهم يعلمون ما هي قرارات اللجنة "فلماذا لا يكون الدستور مكتوبا وموضوعا في مكتب المرشد؟". وأوضح الأسواني -خلال حوار له ببرنامج "آخر كلام" على قناة ON tv- أنه كان يتمنّى الاحتفال بهيئة تأسيسية محترمة لا تسيطر عليها فكرة المغالبة وسيطرة تيار واحد. واستطرد: "عندما يُؤكّد كل فقهاء القانون أنه لا يمكن لمجلس الشعب المشاركة في وضع الدستور ويكون هناك قرار من المحكمة الدستورية العليا يُؤكّد ذلك أيضا؛ فكيف نتجاهل كل هذة الآراء وتصرّ الأغلبية على كتابة الدستور؟". من جانبه، قال زياد بهاء الدين -رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي- إنه ذهب للبرلمان بنفسهن وقدّم ورقة بها ستة أسماء تعتذر عن المشاركة في تأسيسية الدستور، وليس اثنين كما صرّح الدكتور محمد سعد الكتاتني -رئيس مجلس الشعب- ومعه صورة موقّع عليها بالاستلام تثبت ذلك. وحول غياب عدد من الفقهاء الدستوريين عن الجمعية التأسيسية للدستور، أوضح الأسواني أن هناك أكثر من 42 شخصية دستورية وقانونية تجاهلتها لجنة وضع الدستور الذي سيحمي البلاد. وطالب جماعة الإخوان المسلمين بالاهتمام بمصلحة الدولة أولا، واعتبار مصلحة الجماعة في مصلحة الدولة وليس العكس. ويرى الأسواني أن هناك ثلاث قوى في مصر تنتظر كل واحدة منها أن تشتبك الاثنتين الأخريين، موضّحا أن تلك القوى هي: "الإخوان والمجلس العسكري والقوى الثورية". وبيّن أن الصراع الناتج عن تلك القوى لا يضرّ إلا المواطن المصري والذي بدأ يشعر بالإنهاك؛ نظرا للقضايا والأزمات المتوالية كنقص البنزين والسولار وارتفاع الأسعار، وهذا سيدفع هؤلاء المواطنين بعد إنهاكهم ألا يرفضوا أي تزوير قد يحدث في الانتخابات الرئاسية، موضّحا: "الشعب هيقول تعبتونا وكفاية بقى سيبوا أي رئيس يمسك وخلاص". واختتم حواره بالتأكيد على أن شباب الثورة الذي ضحّى بعمره وما زالوا يضحّون بأنفسهم لاستكمال ثورتهم "بهم فقط ستستمر الثورة".