د ب أ بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان والمسجّلين حاليا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة 14348 شخصا، معظمهم في شمال البلاد. وقال تقرير أسبوعي صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نشر اليوم (السبت)، إن عدد النازحين السوريين المسجلين حاليا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة في شمال لبنان بلغ 8148 شخصا. وأضاف التقرير أن هناك "أكثر من خمسة الآف شخص في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان، بالإضافة إلى ذلك هناك أكثر من 1200 شخص في البقاع الشمالي شرق لبنان، يتوزعون على مناطق عرسال ومشاريع القاع والسهل في وادي البقاع شرق لبنان". وأشار التقرير إلى أنه تمّت معالجة 27 جريحا سوريا في المستشفيات اللبنانية خلال الأسبوع الماضي. وقال إن "334 جريحا سوريا تلقوا العلاج في عدد من المستشفيات في لبنان منذ شهر سبتمبر الماضي"، وأن السلطات اللبنانية من خلال الهيئة العليا للإغاثة تتولى تغطية النفقات المتصلة بعلاجهم، كما تتولى المفوضية مع شركائها متابعة علاجهم واحتياجاتهم. وتابع التقرير أن "البلدات الحدودية في الشمال والبقاع شهدت خلال الأسبوع الماضي إطلاقا للنار من الجانب السوري"، مشيرا إلى أن "الهدوء عاد ليستتبّ حاليا في المنطقتين". ولفت التقرير النظر إلى أن "المفوضية إلى جانب كل من الهيئة العليا للإغاثة ومجلس اللاجئين الدنماركي وجمعية كاريتاس - مركز الأجانب ومنظمة الرؤية العالمية واليونيسيف تتولى توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية على النازحين بشكل شهري". وأشار التقرير إلى أن "معظم السوريين الذين فروا إلى لبنان يقيمون لدى عائلات مضيفة، وذلك في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث يعيش في شمال لبنان نحو 200 سوري في مراكز جماعية تم ترميمها وتأهيلها من قبل المفوضية وشركائها". وقال التقرير إن "الغالبية العظمى من النازحين السوريين الذين دخلوا البلاد قد أتوا من تلكلخ وحمص". وأضاف أنه "منذ بداية شهر إبريل الماضي اعتمدت الحكومة اللبنانية نهجا إنسانيا، إذ سمحت للنازحين السوريين بدخول لبنان، ولم يتم تسجيل سوى عدد ضئيل من عمليات الاحتجاز بتهمة الدخول أو الإقامة بطريقة غير شرعية خلال الأشهر العديدة الماضية، وفي جميع الحالات تم إطلاق سراح المحتجزين بناء على تدخّل المفوضية".