حذّر الفريق حسام خير الله -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- من مخططات يتم تنفيذها خلال الفترة الماضية بشكل ممنهج ومدروس؛ لتكفيك الجيش الذي يعدّ أحد أقوى وأكبر الجيوش النظامية الآن في المنطقة. وأكد خير الله -خلال مؤتمر دعائي له في محافظة أسوان- رفضه التطاول على القوات المسلحة وقياداتها بألفاظ تتنافى مع قيم ومبادئ المجتمع المصري، مشددًا على أن إهانة الجيش ومحاولات إضعافه وكسر شوكته تصب في مصلحة إسرائيل، التي تعدّ المستفيد الأول والوحيد مما يحدث في مصر حاليا. وأهاب الفريق حسام خير الله بالقوى السياسية والبرلمان وجميع الشرفاء في مصر بوضع حد لتلك المؤامرات، والتصدي للمحاولات الخبيثة التي تستهدف الجيش المصري الذي حمى الثورة ولم ينزلق لما انزلق إليه الجيش في سوريا وليبيا واليمن. وأكد المرشح الرئاسي أنه لم يدافع عن الجيش من منطلق انتمائه للقوات المسلحة، ولكن من منطلق حرصه على مستقبل مصر والحفاظ على جيشها الذي حقق بطولات عظيمة في حماية حدودها، فضلا عن حمايته لثورة 25 يناير، مشددًا على أن الانتماء للمؤسسة العسكرية شرف كبير لا يمكن إنكاره، وتمثّل إضافة كبيرة لأي مرشح، لافتًا إلى أن الشعب المصري يميل إلى رئيس ذي خلفية عسكرية؛ للحفاظ على الأمن القومي المصري في ظل المخاطر التي تهدد مصر سواء من حدودها الشرقية من جانب إسرائيل، أو الغربية بعد الاضطرابات التي تشهدها ليبيا وتهريب السلاح، أو الجنوبية بعد انفصال جنوب السودان. وردًا على التسريبات التي تم تداولها مؤخرًا حول اختيار مرشح توافقي، قال خير الله إن فرض مرشح على الشعب المصري "بالباراشوت" أمر غير مقبول، ولا يتوافق مع مبادئ ثورة 25 يناير المجيدة، التي أتاحت لكل مواطن مصري حرية اختيار رئيس الجمهورية بشفافية وديمقراطية من خلال صندوق الاقتراع الحر المباشر، بعيدًا عن أي تأثير أو تعبئة الرأي العام تجاه مرشح بعينه. وأضاف خير الله إن الرئيس الذي سيأتي بالتوافق لن يكون ولاؤه للشعب، بل سيكون للقوى التي توافقت عليه وأتت به إلى كرسي الرئاسة.