أ ش أ يفتتح الفيلم الإثيوبي "تيزا" للمخرج هايلي جيرما فاعليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وهو الفيلم الذي حصد جائزتين مهمتين داخل القارة السمراء. وقد فاز "تيزا" عام 2008 بجائزة "التانيت الذهبي" في الدورة ال22 بمهرجان قرطاج السينمائي الدولي في تونس، وثانيهما بجائزة حصان ينينجا الذهبي للمهرجان الإفريقي للسينما والتليفزيون عام 2009، الذي عقد في واجادودو، كم فاز "تيزا" بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان البندقية السينمائي. وسيسبق عرض الفيلم حفل افتتاح مغاير يختلف عن بقية المهرجانات؛ برحلة على النيل في قوارب فرعونية مصحوبة بموسيقى فرقة الطبول الأقصرية، وبحضور مجموعة من نجوم وصناع السينما من مصريين وأفارقة. وبعدها ينتقل ضيوف المهرجان إلى معبد الأقصر وسط المدينة؛ حيث تشهد ساحة أبو الحجاج -الملاصقة للمعبد- حفلا فنيا تحييه فرق فنية صعيدية؛ منها: فرقة توشكى، والربابة والتنورة، إلى جانب فرقة الطبول، وفرقة الأقصر للفنون العربية، وفرقة الرانجو. ويشارك في المهرجان 33 دولة إفريقية بالإضافة إلى مصر، ومن المقرر أن يكرم المهرجان في ختامه المخرج هايلي جيرما الذي أكد حضوره في الختام، كما يكرم المهرجان المخرج الكبير داوود عبد السيد. ومن النجوم المصريين والعرب والأفارقة المشاركين بالمهرجان: محمود حميدة، وحسين فهمي، وهند صبري، وليلى علوي، والمخرج خالد يوسف، وعمرو سعد، وهاني رمزي، ولبلبة، ويسرا، بالإضافة ل10 سفراء ممثلين لبعض الدول الإفريقية المشاركة بالمهرجان. ويعرض 17 فيلما روائيا طويلا، و 25 فيلما روائيا قصيرا، و 17 فيلما في إطار بانوراما السينما الإفريقية، وخمسة أفلام بعنوان جنوب مصر، وتسعة أفلام في البرنامج الرسمي خارج المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى عرض فيلم "أرض الخوف" لداوود عبد السيد. ويتحدث فيلم الافتتاح "تيزا" عن حقبة حكم الديكتاتور منجستو هايلي مريام لإثيوبيا في السبعينيات والثمانينيات، ويستعرض الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد من خلال إحباطات طبيب يعود إلى مسقط رأسه بعد غياب طويل في ألمانيا بهدف المساهمة في إعادة بناء بلده، متسلحا بأفكار ثورية؛ لكنه يصطدم بواقع مشتت تنخره الصراعات السياسية. ومخرج الفيلم هايلي جريما، ولد في العام 1946، وتابع دراسته في التمثيل والإخراج في مسرح جودمان في شيكاغو، ثم انتقل إلى جامعة كاليفورنيا لدراسة فن السينما، وبعدها درس في جامعة هوارد في واشنطن؛ حيث ترك أثرا في عدد كبير من المخرجين على مدى أكثر من ربع قرن.