أعرب محمد ناجي (جدو) -لاعب النادي الأهلي- عن استيائه التام من حملة الانتقادات التي وُجّهت له، وذلك بعد أنباء سفره إلى إندونيسيا لقضاء رحلة استجمام عقب أحداث بورسعيد. وقال اللاعب الدولي ل"بص وطل" اليوم (السبت): "لم أجرح مشاعر أهالي الشهداء، ولا يُمكنني أن أفعل ذلك؛ خاصة أنني رأيت الموت بعيني، ولا يمكنني أيضا أن أتخلّى عن قضيتهم كما يزعم البعض؛ لأنني مدين لجمهور الأهلي بالكثير". وأضاف: "لا يمكن أن أتحدّث كثيرا وفي العلن عن تحرّكاتي مع زملائي اللاعبين من أجل مساعدة أهالي الشهداء، حتى لا أتهم بادّعاء البطولات، ومع ذلك أتعرّض لانتقادات حادة.. أنا بريء منها تماما، ولا يوجد وقت مناسب لطرحها الآن في توقيت لم تجف فيه دموع المصابين". وكانت بعض التقارير قد تحدّثت عن سفر جدو مع صديقة يارا نعوم -زوجة عماد متعب- إلى إندونيسيا واقتراب زواجهما، وهو ما أثار استياء الجماهير بسبب مشاعر الحزن التي تعيشها عقب مذبحة بورسعيد، والتي راحت ضحيتها عدد كبير من شباب مصر. وفي الوقت ذاته، فقد رفض جدو الحديث من قريب أو من بعيد عن قصة السفر والزواج، واكتفى بالتأكيد على أنها مسائل خاصة به، ولا تخصّ أحدا غيره. وأوضح هدّاف إفريقيا السابق: "كما قلت إن الوقت ليس مناسبا الآن للحديث في كل شيء، ونحن كلاعبين ندرك جيّدا حجم الكارثة التي حدثت، ونشعر بآلام أهالي من لقوا حتفهم، ولا مجال الآن لشائعات ليس وقتها بالمرة". وأتمّ: "أكثر ما يُحزنني في الأمر كله أن البعض يستغلّون أي حدث حتى لو كان مأساويا؛ من أجل المزايدة والصعود إلى صدارة المشهد، غير عابئين بما يُمثّله حديثهم من تجديد لأوجاع الناس".