رفض الفريق أحمد شفيق -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- وصف جهاز أمن الدولة والداخلية بأنهما "فاسدان" وإنما "هناك عناصر فاسدة بين الجهازين ويجب اقتلاعها". ولفت الفريق النظر إلى أن الداخلية وجهاز أمن الدولة ارتبطا بوظائف لا تناسبهما خلال فترة النظام السابق، مؤكدا أن "عودة الأمن تحتاج إلى قرارات من المسئولين"، مطالبا الحكومة باتخاذ خطوات إيجابية لوقف الاحتجاجات بتوفير الطلبات المنطقية للمحتجين والمتظاهرين، وذلك خلال حواره ببرنامج "مصر الجديدة". وأكد شفيق أن اللواء محمد إبراهيم -وزير الداخلية- قد أدى دوره في إعادة الأمن والانضباط إلى البلاد بالوسائل المتاحة بين يديه، مؤكدا أن تطبيق القانون هو الأهم لمنع الأزمات، منوها إلى أننا لا نملك مفتاحا للتخلص من الفساد مرة واحدة. وحول تصريحاته بأنه استأذن المشير وأنه مرشح المجلس العسكري؛ قال شفيق: "لا يوجد مكان لمسمى رئيس عسكري"، مضيفا: "على المستوى الإنساني، فالمشير طنطاوي صديقي منذ أكثر من 20 عاما، فكيف وأنا أسأل الجميع عن آرائهم في ترشحي كيف لا أسأل صديقي؟"، نافيا أن يكون مرشح المجلس العسكري، بل إنه ترك المؤسسة العسكرية منذ 10 سنوات. ووصف شفيق أن يكون هناك رئيس توافقي بأنه "مصطلح فكاهي وبدعة"، مطالبا بالتوقف عن "الدعوة لتلك المسخرة"، مؤكدا رفضه أن يكون رئيسا توافقيا قائلا: "لا يشرفني أن أكون رئيسا توافقيا، كما أنه لا يجب أن يقول أحد إنه لا يقبل المرشّح العسكري"؛ رافضا التجريح في المجلس العسكري. كما نفى شفيق ما يتردّد من شائعات حول وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري، وأنه ترشح للرئاسة بناء على تلك الصفقة، مؤكدا تصديه لأي تيار حتى الإخوان لو تمّ التجريح في المجلس العسكري. وعلى صعيد آخر بيّن الفريق أننا تعلمنا الثورة من الخارج، فيجب أن نتعلم منهم كيف نثور ونتظاهر دون الإضرار بمصالح البلاد، مشيرا إلى أن حادثة بورسعيد صرفت الأنظار عن حوادث سرقة البنوك. وأعرب المرشح المحتمل للرئاسة عن رفضه أن تقوم القوات المسلحة بعرض صفقاتها على الشعب موضحا: "كيف تقول القوات المسلحة للشعب إنها تحتاج لسلاح معيّن فيصل للأعداء ذلك قبل أن يعرفه الشعب". وتعجّب شفيق من اعتراض البعض على وجود محافظين عسكريين لعدد من المحافظات قائلا: "لماذا يرفض البعض أن يكون المحافظون عسكريين؟"، مؤكدا أنه مع المطالبة بانتخاب المحافظين، واستشهد شفيق بأنه يتم اختيار ممثلة معينة لتكون سفيرة في حين نرفض العسكر في تلك الوظيفة. من ناحية أخرى قال شفيق: "لا يجب أن يكون الجزاء جماعي للنظام السابق"، مشيرا إلى أنه حدث تخويف جماعي من الحزب الوطني ككل، منوها إلى أن هناك عناصر من الحزب الوطني عملت بمنتهى الوطنية والإخلاص "كما فعلت عندما كنت وزيرا للطيران المدني ولم أتركه للفساد"، رافضا الإقصاء التام لكل أفراد النظام السابق، مؤكدا أنه لو هناك شخص واحد بريء من الحزب الوطني يجب إعطاؤه له. وردا على تساؤلات تدور حول أنه ساهم في تهريب أموال رموز النظام السابق إلى خارج مصر عندما كان رئيسا لوزراء مصر، أكد أن ذلك خرج كتصريح من أحد الأشخاص، ونفى أن يكون قد فعل ذلك. واختتم شفيق حديثه بأنه لا يجزم بأن الشعب سيؤيده وينتخبه، مؤكدا أن هناك الكثيرون يؤيدونه وراضين تماما عن أدائه، مؤكدا أن الصندوق الانتخابي هو الفيصل الأخير لتحديد مراد الشعب.