وليد حسن استعان عصام البطاوي -محامي إسماعيل الشاعر- بالداخلية ووزيرها الحالي محمد إبراهيم، في اليوم الأخير من مرافعات دفاع المتهمين بقتل المتظاهرين في القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال، وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- و 6 من كبار معاونيه، وذلك في محاولة لإثبات براءة موكله. كما استشهد البطاوي بحادث وفاة نجل الشاعر في حادث سيارة منذ 4 سنوات وتنازل الشاعر عنه قائلا: "الشاعر تنازل عن اتهامه لقائد السيارة التي قتلت نجله"، وتساءل المحامي: "كيف يُعقل أن قلبا يحمل تلك المشاعر يتفق على قتل المتظاهرين". وطلب محامي الشاعر استدعاء اللواء عاطف أبو شادي مدير فرع أمن الدولة السابق بالقاهرة، واللواء أحمد سالم مدير أمن القليوبية الحالي، واللواء محمد علي نائب مدير أمن القاهرة الحالي، كما طالب باستدعاء عدد من ضباط وقيادات الشرطة ومديري أمن جميع المحافظات لسماع شهاداتهم أمام المحكمة. ودعا البطاوي المحكمة لإجراء معاينة ميدان التحرير وجميع الشوارع التي حددت بها الوفيات بالقاهرة، مطالبا بتكليف وزير الداخلية الحالي بإجراء تحريات لتحديد الفاعلين الأصليين من ضباط الشرطة، وكذلك إجراء تحريات عن المتوفين والمصابين بالقاهرة فقط، وعددهم 74 حالة وفاة و 395 مصابا لتحديد أماكن الإصابة وسببها. وقدّم البطاوي طلبا للمحكمة يدعو فيه لتشكيل لجنة من الطب الشرعي للاطّلاع على أوراق المصابين وكتابة تقرير نهائي حولها، واستدعاء كل الأطباء الذين وقعوا الكشف على المتوفين والمصابين، وتشكيل لجنة من هيئة الإمداد والتموين التابعة للقوات المسلحة لتقديم تقرير حول فوارغ الطلقات التي وردت بالأحراز، وإذا ما كانت تخصّ الشرطة من عدمه. وتمّ رفع جلسة الشاعر لمدة نصف ساعة للاستراحة، وفور مغادرة هيئة المحكمة للقاعة صرخ الشاعر بمحاميه من داخل القفص: "ليه ما قلتش إن الخدمات الثابتة في ميدان التحرير مش تبعي!!"، وردّ المحامي: "قلت وأنت ما أخدتش بالك"، فواصل الشاعر: "لازم تقول وتستدعيهم؛ لأن الناس دي مش تبعي"، وأكّد المحامي: "أنا طلبت ده وهقدّم مستندات وطلبات مكتوبة".