د ب أ استعاد المهاجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي نغمة الانتصارات لفريقه برشلونة وقاده إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف على ضيفه ريال سوسييداد في المرحلة ال22 من الدوري الإسباني. وواصل ريال مدريد انطلاقته الرائعة في البطولة، وعزز موقعه في صدارة جدول المسابقة بفوز ثمين بهدف نظيف على مضيفه خيتافي في وقت سابق أمس (السبت) ضمن فعاليات نفس المرحلة. وأنقذ لاعب خط الوسط البديل خوان آنخل ألبين فريق إسبانيول من فخ الهزيمة أمام مضيفه أتلتيك بلباو، وقاده إلى تعادل ثمين بثلاثة أهداف لمثليهما في الوقت الضائع من مباراة الفريقين أمس في افتتاح مباريات المرحلة التي شهدت أيضا فوز ريال مايوركا على ريال بيتيس بهدف دون رد، وتعادل ليفانتي مع ريسينج سانتاندر بهدف لمثله. وعلى استاد كامب نو في برشلونة منح المدرب جوسيب جوارديولا -المدير الفني لبرشلونة- راحة إلى عدد من عناصره الأساسية؛ استعدادا لمباراته المرتقبة أمام فالنسيا يوم الأربعاء المقبل في إياب الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا. وضرب جوارديولا أكثر من عصفور بحجر واحد؛ حيث منح الراحة لبعض نجومه الأساسيين، ومنح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان لاكتساب الخبرة في مثل هذه المباريات الصعبة، واطمأن على مهاجمه الفذ ميسي الذي سجل هدفا، وصنع الآخر وصال وجال في المباراة وإن عانده الحظ في بعض الفرص التي سنحت له. ورغم التشكيلة الجديدة التي اعتمد عليها جوارديولا في هذه المباراة؛ فقد بادر برشلونة بالتسجيل حيث أحرز المهاجم الشاب كريستيان تيو (20 عاما) هدف التقدم للفريق في الدقيقة التاسعة من اللقاء. ومنح الهدف المبكر برشلونة كثيرا من الثقة؛ ولكنّ لاعبي الفريق تسابقوا في إهدار الفرص التي سنحت لهم. وفي الشوط الثاني، سجل ميسي هدفا ثانيا للفريق في الدقيقة 72 قبل أن يحرز كارلوس فيلا هدف حفظ ماء الوجه لسوسييداد في الدقيقة التالية مباشرة. ورفع برشلونة -الذي تعادل سلبيا مع فياريال في الأسبوع الماضي- رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثاني؛ ليحافظ على فارق النقاط السبع التي تفصله عن منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد متصدر جدول المسابقة. وتجمد رصيد سوسييداد عند 24 نقطة في المركز ال13؛ بعدما مني الفريق بالهزيمة الثانية له في آخر أربع هزائم. وفي مباراة أخرى، سجل سيرجيو راموس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 18؛ ليقود ريال مدريد إلى الفوز السادس على التوالي، ليرفع الفريق رصيده إلى 55 نقطة في صدارة جدول المسابقة. وتغلب ريال مدريد على برودة الطقس؛ حيث وصلت درجة الحرارة إلى ثلاث درجات تحت الصفر، وأسقط مضيفه الذي مني بالهزيمة الأولى في آخر سبع مباريات؛ ليتجمد رصيده عند 27 نقطة في المركز التاسع، لتتراجع فرصته كثيرا في المنافسة على المشاركة في البطولات الأوروبية بالموسم المقبل. ووسط هذا الطقس السيئ، افتقد الريال لبعض مهاراته الخاصة؛ فلم يكن بنفس الكفاءة المعهودة في تمرير الكرة، ولكنه نجح في حسم اللقاء لصالحه. ورغم الخطورة التي أظهرها خيتافي في الدقائق الأولى؛ جاء هدف التقدم في المباراة لصالح الريال، وذلك إثر ضربة ركنية لعبها الألماني مسعود أوزيل وخطفها راموس برأسه إلى داخل الشباك لم يستطع حارس مرمى خيتافي أن يفعل لها شيئا. وسدّد البرازيلي كاكا -نجم الريال- كرة أخرى فوق العارضة ليهدر فرصة تسجيل هدف آخر للفريق. وفي الشوط الثاني، فرض الريال سيطرته التامة على مجريات اللعب؛ ولكنه لم يستطع زيادة رصيده من الأهداف وسط تألق ميجيل آنخل مويا، حارس مرمى خيتافي. وعانى خيتافي نقصا في صفوفه من الناحية العملية في آخر 20 دقيقة من اللقاء؛ حيث اضطر لاعبه الجنوب إفريقي تسيبو ماسيليلا إلى الاستمرار في الملعب رغم إصابته العضلية؛ نظرا لنفاد التغييرات الثلاث لفريقه.