أ ش أ استنكرت جماعة الإخوان المسلمين اليوم (السبت) ما وصفته بحملات الافتراء والكراهية من الخصوم ووسائل الإعلام التي تستهدف الجماعة ومواقفها، والتصرّفات التي صدرت مؤخرا عمن وصفتهم بمجموعات من الشباب، مؤكّدة أنها تمسّكت بقدر كبير من ضبط النفس حتى لا تعكّر صفو الاحتفالات بمرور عام على انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير. وقالت الجماعة -في بيان رسمي صدر مساء اليوم- ردا على الاعتداء على منصتهم في ذكرى جمعة العزة والكرامة أمس: "الذكرى الأولى لثورة الشعب المصري العظيم حلّت علينا ونحن نعيش في فترة انتقالية قلقة، تمّ خلالها تحقيق إنجازات جيدة مثل الإطاحة برأس النظام السابق ورموزه وتقديمهم إلى المحاكمة، كما تم حلّ مجالس الشعب والشورى والمجالس المحلية المزوّرة، والحزب الوطني ومباحث أمن الدولة، وتم إجراء انتخابات مجلس الشعب بطريقة نزيهة". وأضافت الجماعة في بيانها أنه تم وضع خريطة طريق لتسليم السلطة للمدنيين وتطهير جزئي لوزارة الداخلية، بينما تعذّر إنجاز مجموعة من الأهداف الأخرى، كما وقعت مجموعة من الأحداث المؤسفة مثل غياب الأمن وانتشار الجرائم، وتكرار صدامات دموية أضافت عددا من الشهداء والمصابين، فضلا عن بطء محاكمات المجرمين والمفسدين. وأشار البيان إلى أن جماعة الإخوان المسلمين قرّرت الاحتفاء بالمنجزات وإعلان التمسك والمطالبة بما لم يتم إنجازه، وذلك في فعالية كبيرة في ميدان التحرير، والتأكيد على الإسراع بتسليم السلطة إلى المدنيين، إلا أن مجموعات من الشباب بدأت بالعدوان على الإخوان يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها. وأوضحت أن هذه المجموعات حاولت هدم منصة الإخوان في الميدان يوم أمس، وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة، إلا أن الإخوان تصدّوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية، ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم، وأصيب منهم عدد من الشباب، وقد كان في مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد، ولكنهم قرروا ألا يعكّروا صفو هذه المناسبة الكريمة.