السلام عليكم.. في البداية أحب أشكر أجمل موقع بجد وكل الأساتذة الموجودين هنا.. تاني حاجة مشكلتي هي أني بنت رايحة سنة تالتة كلية حبيت كتير في حياتي، وكله كان حب فاشل اتجرحت كتييير وزعلت كتير وحبيت ناس بجد ما يستاهلوش دموعي، بس أنا فهمت ده متأخر شوية، ونفسي بجد أعيش وأكمل حياتي من غير ما أحزن ولا أنجرح تاني.. فيه دلوقت شخص أنا معجبة بيه وعاوزاه أوي بس أهلي مش موافقين لأنه دبلوم هو ما اتقدمش لبابا رسمي بس كلّم جوز أختي في الموضوع لأنه يبقى قريبه بس ماحدش وافق عندي فهو ما بقاش يفتح الموضوع تاني ولا يلمّح؛ لأن كرامته تهمه أوي، ومش عايز يهين نفسه.. في نفس الوقت برده متقدم لي شخص تاني عيلتي موافقة عليه جدا بس أنا لا، لأني معلقة نفسي باللي أنا معجبة بيه وعاوزاه ونفسي بجد يبقى من نصيبي.. أنا مش عارفة أعمل إيه أوافق باللي أهلي موافقين عليه مع إني مش مقتنعة ولا عايزاه ولا أفضل معلقة نفسي بالأولاني وأصمم على رأيي بس خايفة أصمم على رأيي وألاقي التاني خطب واحدة تانية وساعتها هاتصدم وحالتي هتبقى صعبة وأنا مش عايزة أعيش الأحاسيس دي تاني؛ لأني جربتها كتير أوي وعلى فكرة أنا حاسة إن اللي أنا معجبة بيه إني في دماغه لأنه بيتكلم مع قريبته عليّ وبتيجي تحكي لي بس هو خايف يتقدم رسمي لبابا علشان ما يتهانش ويبقى شكله وحش قدامنا.. ساعات باحس إني باقول كده علشان أنا بس عايزاه وباحاول أقنع نفسي بكلام وخلاص لأنه لو عايزني هيجيلي بجد.. أنا بجد والله محتارة أوي ومخنوقة ومش عارفة أعمل إيه بس أنا أكيد مش هاقدر أقول الكلام ده لحد على اللي في بالي غيركم إنتم بس أتمنى بجد تساعدوني وآسفة جدا على الإطالة. habibyrohy طبيعي يا صديقتنا أن نمر بتجارب نتعرض فيها لما نسميه "حبا فاشلا" وطبيعي أن "ننجرح كتير" و"نزعل كتير" و"نحب ناس ما يستاهلوش" وهذا لأننا ننساق وراء عواطفنا بشكل يلغي عقولنا ويجعلنا غير مستعدين لرؤية الأمور من جميع زواياها وتقدير الصواب والخطأ وفق الحقيقة؛ إذ غالبا ما نميل تجاه من نحب ونضفي عليه كل المميزات وننفي عنه أي عيب، خاصة في ظل غياب الناصح والموجّه، سواء كان صديقا مخلصا أو كان قريبا أو كان أحد أفراد الأسرة.. أما الآن يا صديقتنا فقد طرقت باب الصواب، إلا وهو أنك قررت أن تعيشي وتكملي حياتك دون حزن وجراح -وكأنك تقولين: دون انخداع وانسياق وراء العاطفة- لأنه كما تعلمين أن "مراية الحب عمياء" ولهذا قررت أن تستشيري أحدا فيمن تقدم لك وتطلبين النصح ممن تظنين أنه مخلص وتهمه مصلحتك، فنشكرك على ثنائك على الموقع وندعو الله أن يجعلنا عند حسن ظنك وظن جميع القراء.. الأمر الأول الذي عليك فعله أن تنسي الماضي كله وألا تعيشي أسيرة تجربة حب فاشلة أو ضحية شخص يريد أن يتسلى.. فما فات مات، ونحن الآن على أبواب مرحلة الاستقرار الحقيقي الذي يكون قراره نابعا من العقل، والتفكير السليم.. لذا عليك ثانيا أن تفكري بعقلك في هذين الشابين اللذين قررا أن يدخلا من الباب وتقدما لأهلك للفوز بك.. فلننظر الآن إلى رؤية أهلك في هذين الشابين لأنهما بالتأكيد لا يريدان لك إلا كل خير واختيارهما غالبا يكون من أجل سعادتك أنت، ولكن الفارق أنهما ليس عندهما ما عندك من ميل تجاه شخص معين بل هما يحسبان الأمر بالعقل، وأنت تغلّبين أحد الشابين لأنك "معجبة بيه وعايزاه"، بينما ترفضين الآخر لأنك "مش مقتنعة بيه ولا عايزاه" بينما أهلك يختلفان معك في هذه الرغبات حيث يفضلان هما الشاب الآخر الذي أنت غير مقتنعة به ولكنك لم تذكري لنا أسباب عدم اقتناعك به، ولماذا لا تريدين أن ترتبطي به، فلا نستطيع أن نحكم نحن على كونه صالحا أو لا، ولكن ما عندنا من معلومات حول الشاب الذي أنت متعلقة به الآن نستطيع أن نقول إن مؤهله الدراسي -الذي يجعله حسب ترتيب المجتمع أقل منك في المستوى العلمي- سبب كافٍ بالنسبة لأسرتك لاعتباره غير صالح للارتباط بك.. ولكن -ولا تغضبي من هذا- يبدو أنك ما زلت تفكرين بقلبك وتغلّبين من تتعلقين به، وربما تبنين مع نفسك خيالا واسعا حول أن يحبك حبا كبيرا وأنه يتحدث مع قريبته عنك وكأنه مستعد لأن يضحي من أجلك بكل شيء وأنك كل حياته وهذه المشاعر التي لم يبرهن عليها الواقع فلا هو تحامل على نفسه وتقدم لك مرة ثانية ولا أنت على يقين تام مما تقولين بدليل أنك تخشين أن يخطب "واحدة تانية".. هذه العاطفية المفرطة يا صديقتي كانت سبب الجراح التي مررت بها سابقا فلا نريد أن تكون سبب جراح جديدة لذلك أنصحك بأن تفكري في مميزات هذا الشاب الذي يوافق أهلك عليه، وأن تمنحيه وقتا ليقدّم لك نفسه، فربما كان شخصا مناسبا؛ لأنه الصعب أن تخيب نظرة الأهل في اختيار زوج المستقبل لابنتهم الغالية.. وربنا يوفقك..