أعلنت السلطات السورية اليوم (الجمعة) وقوع انفجارين استهدفا إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية، وذَكَرت السلطات السورية -حسب ما أفادت قناة "العربية" الفضائية- أن الانفجارين يقف وراءهما تنظيم القاعدة. ومن المعروف أن سوريا تشهد اليوم دعوات للتظاهر تحت اسم "بروتوكول الموت"؛ احتجاجا على تصاعد أعمال القتل منذ توقيع دمشق بروتوكول الجامعة العربية؛ وذلك وفقا لما ذَكَره المحتجون. وذَكَرت قناة "العربية" الإخبارية اليوم أن لجان التنسيق المحلية السورية أفادت بمقتل شخصين فجر اليوم في "حماة" برصاص الأمن السوري الذي أطلق النار على تظاهرات لتفريقها بالقوة، كما قامت الدبابات السورية بقصف عنيف على حي البياضة في "حمص". ودعت اللجان -في بيان لها- أي صحفي تحرمه السلطات السورية من تأشيرة دخول البلاد إلى إبلاغها؛ حتى تقوم بإعلام الجهة المختصة بتنفيذ بروتوكول الجامعة العربية. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فكانت الهيئة قد أكّدت أمس أن 40 شخصا قُتِلوا برصاص الأمن والجيش السوريين معظمهم في إدلب وحمص، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية في مختلف أنحاء البلاد. وتزامن استمرار أعمال القتل مع وصول وفد طليعة بعثة المراقبين العرب إلى دمشق، وأعلن نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- أن مهمة هذا الوفد هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها. يُذكَر أن هناك مخاوف من أن يتحوّل الصراع في سوريا إلى حرب أهلية في ظل وجود تقارير تُفيد بأن جيش سوريا الحر المنشق عن الجيش السوري الرسمي يقوم بشنّ هجمات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة، تُطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين وقوات الأمن.