قررت القوى السياسية المجتمعة الآن في ساقية الصاوي لبحث مبادرة توافقية حول تسليم السلطة، البدء فورا في اعتصام مفتوح أمام دار القضاء العالي لحين تحقيق عدد من المطالب؛ تصدّرها الوقف الفوري للعنف ضد المتظاهرين والمعتصمين. كما جاء في مطالب القوى: تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث الأيام السابقة، والإفراج فورا عن المعتقلين، وتوقف وسائل الإعلام عن تشويه صورة المعتصمين والمتظاهرين. أتي هذا خلال الاجتماع الذي عُقد بساقية الصاوي اليوم (الإثنين)، الذي امتد من الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وحتى الآن؛ للإعلان عن تفاصيل تلك المبادرة؛ وفقا لبوابة الأهرام. كان عدد من قيادات القوى السياسية والشخصيات العامة قد عقدوا اجتماعا مساء أمس؛ للخروج بمبادرة توافقية لتسليم السلطة، يتم بمقتضاها الدعوة لإعلان دستوري خلال الأيام الثلاثة المقبلة لإجراء انتخابات رئاسية يوم 25 يناير المقبل؛ بحيث يتم تسليم السلطة إلى الرئيس الجديد في 11 فبراير، مع استكمال المرحلة الثالثة من الانتخابات؛ ليصبح هناك برلمان ورئيس جمهورية منتخبيْن، ويتبقى فقط صياغه الدستور. ودعت القيادات إلى تأجيل انتخابات مجلس الشورى؛ متبنين مبادرة أطلقها عدد من شباب النشطاء صباح أمس، وانتشرت بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن ائتلاف شباب الثورة وحزب التيار المصري دعمهما للمبادرة، وكذلك الناشط وائل غنيم. وحضر المؤتمر واجتماع أمس شخصيات سياسية وعامة تمثل كل القوى السياسية تقريبا، تدعم تلك المبادرة؛ مثل: الدكتور أيمن نور، والناشط جورج إسحاق، والداعية معز مسعود، ووحيد عبد المجيد، وسمير مرقص، والدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، والدكتور مصطفى النجار، عضو مؤسس حزب العدل، والدكتور عمرو حمزاوي، عضو مؤسس حزب مصر الحرية، والدكتور حازم عبد العظيم، بالإضافة إلى عدد من النواب الفائزين في الانتخابات الحالية وبعض الشخصيات العامة.