كتبت: دينا حسن أرجع خالد يوسف -المخرج السينمائي- مشاركة المصريين في الانتخابات البرلمانية إلى الوعي، وتأثير ثورة 25 يناير عليهم، وليس خوفا من الغرامة كما أُشيع. وأضاف يوسف -من خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" عبر شبكة تليفزيون الحياة بحضور الفنان شريف منير- اليوم (الخميس) أنه لا يخشى وصول الإسلاميين إلى البرلمان والحكم؛ مصرحا: "سأستمر في نفس أسلوبي الفني، ولن يتمكن أحد من حرماني من التعبير عن رأيي". وأكد يوسف أن الشعب المصري لا يستطيع أحد أن يفرض عليه أفكاره، وأنه سيظل محتفظا بثقافته الوسطية؛ قائلا: "يجب على التيار الإسلامي القادم أن يعدّل من أفكاره بشكل توافقي مع المجتمع؛ فهو لن يستطيع أن يغيّر الشخصية المصرية". وأتبع يوسف : "الشخصية المصرية هي التي سترفض تلك التيارات ومبادئها، وستغير تلك الأفكار الوهابية؛ فمصر وسطية والفن يعبّر عنها". واختتم يوسف بأنه فخور بمصر التي صنعت حضارة منذ 7 آلاف سنة، وأنه متفائل بالمستقبل القادم لها، وأن المسلمين والمسيحيين سيشاركون في إعادة بنائها. ومن جانبه قال شريف منير إن الفن كان له دور كبير في إصلاح المجتمع، بما قدمه من أدوار الشر والخير، ولفت النظر إلى أن الفنانين أكثر الفئات فهما للسياسة، وكانوا أكثر انتقادا للنظام السابق، وأول من عبّر عن هذا الوعي هو خالد يوسف الذي نادى بإنقاذ المتحف المصري أثناء الثورة". وكشف منير أنه شارك في الانتخابات البرلمانية في المرحلة الأولى، وأن المدرسة التي أدلى فيها بصوته كانت في حي مصر القديمة، وكانت مليئة بالفقر؛ داعيا البرلمان القادم إلى أن يصلح تلك الأحياء؛ فأهالي المناطق البسيطة قد حموا الانتخابات، بالتعاون مع الجيش. وتمنى منير في نهاية حديثه أن يختار الشعب مرشحه بحرية، دون الإملاء على إرادته السياسية؛ مؤكدا أن الانتخابات أخذت مصر نحو المسار الصحيح.