تجددت الاشتباكات مساء اليوم (السبت) بين آلاف المتظاهريين وقوات الأمن المركزي، بشارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية، عقب إلقاء قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد توقف الاشتباكات منذ قليل مما أدى إلى اندفاع المتظاهريين نحو سيارات الشرطة لتتجدد الاشتباكات بين الطرفين، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة مباشر مصر. يأتي هذا بعد أن أغلقت قوات الأمن -المتمركزة في شارعيْ محمد باشا محمود وقصر العيني المتفرعيْن من ميدان التحرير- المداخل المؤدية إلى وزارة الداخلية؛ وذلك في أعقاب المصادمات المتواصلة حتى الآن بين المعتصمين في ميدان التحرير والمقدر عددهم -حتى الآن- بعشرة آلاف متظاهر، وقوات الأمن المركزي، وما تخللها من محاولات للمتظاهرين للتقدم نحو الوزارة. وقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المتظاهرين قد أقدموا على كسر أرضيات أرصفة الميدان، واستخدموها في رشق قوات الأمن المركزي بصورة كثيفة، والتي ردّت بدورها بإطلاق العديد من قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع، في محاولة لتفريق المتظاهرين وإجبارهم على التراجع. وفي نفس السياق فقد أوصدت معظم المحالّ التجارية في ميدان التحرير وشارع محمد محمود أبوابها، تحت وطأة عمليات رشق الحجارة وقنابل الغاز؛ خشية تحطمها، في أعقاب احتدام التظاهرات واشتدادها.. فيما بدا واضحا تحطّم الواجهات الزجاجية للمباني المطلّة على شارع محمد محمود؛ جرّاء الرشق الكثيف للحجارة والطوب من جانب المتظاهرين؛ في الوقت الذي هُرعت السيارات هاربة؛ خوفا من تكسيرها بفعل أعمال العنف الدائرة. وكانت المصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي قاصرة على شارع محمد محمود، قبل أن تتقدم قوات إضافية قادمة عبر المداخل المرورية الخلفية لوزارة الداخلية إلى شارع قصر العيني، وفرضت طوقا أمنيا تحت غطاء من القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان، وأجبرت المتظاهرين على التراجع إلى منتصف الميدان وحديقته. وعلى الرغم من حدّة التظاهرات، بدت حركة السيْر شبه منتظمة عدا شارعيْ محمد محمود وقصر العيني؛ في الوقت الذي شارك فيه المواطنون في تنظيم الحركة المرورية؛ بينما ردد المتظاهرون الهتافات المعادية لقوات الشرطة، التي التزمت بضبط النفس وعدم الاشتباك مع المتظاهرين. وكانت الاشتباكات قد بدأت صباح اليوم، بعد أن حاولت الشرطة فض اعتصام التحرير بالقوة وإخلاء الميدان من خيام الاعتصام؛ مما أدى لتبادل الثوار والشرطة تراشق الحجارة.