اكتشف فريق علمي مؤخرا شكلا من أشكال الكائنات الحية يعيش في البحر الميت -أكثر المياه ملوحة على وجه الكرة الأرضية- ويُؤكّد الفريق العلمي أن هذا الاكتشاف قد يُساهم وبشكل كبير في دعم أبحاث طبية وعلاجية ستساعد في شفاء الكثير من الأمراض؛ وذلك وفقا لCNN. وعلى الرغم من ملوحة الماء الشديدة والتي كانت تحرق الغوّاصين؛ فقد قام الفريق العلمي بالغطس أكثر من مرة في أماكن متفرّقة في البحر الميت قُرب القاع، وتم أخذ عيّنات من مياه تلك المناطق، وعثروا على عدة أنواع من الكائنات الحية متناهية الصغر تعيش فيها، ولم تكن مرئية من قبل، وهو ما أوجد العديد من الأسئلة العلمية أهمها: كيف تمكّنت تلك الكائنات من المعيشة في هذه البيئة شديدة الملوحة؟! وقد جمع الفريق عدة عينات من هذه الكائنات لفحصها وتشريح مكوّناتها الكيميائية، والتعرّف على الأسباب التي تجعلها قادرة على العيش في هذه البيئة القاسية؛ ووفقا لأقوال العلماء فتتميّز هذه الكائنات بعمليات تمثيل غذائي فريدة (وهي مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الكائنات الحية على المواد الغذائية المختلفة)، وبالتالي يمكن الاستعانة بها في العلاجات الطبية، وتصنيع المضادات الحيوية، وعلاج أمراض كالسرطان. جدير بالذكر أن البحر الميت كان يُسمّى قديما ب"بحيرة لوط", ويُذكر أن انخفاضه يصل إلى 423 مترا تحت سطح البحر، ويصل عمقه إلى 377 مترا، ويحده الأردن من الضفة الشرقية، والأراضي الفلسطينية من الضفة الغربية، وإسرائيل من الضفة الشمالية.