كشف جيفري فيلتمان -مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية- أن عددا من القادة العرب بادروا باقتراح اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد؛ لدفعه إلى التخلي عن السلطة بهدوء وبسرعة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن فيلتمان -خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية الفرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي حول سياسة الإدارة الأمريكية المعتمدة حيال سوريا- بأن رسالة الولاياتالمتحدة إلى الرئيس الأسد هي: "تنحَّ ودع شعبك يبدأ بالانتقال إلى الديمقراطية.. نحن نود رؤية الانتقال بسرعة؛ لكننا يجب أن نكون مستعدين لأن تكون المرحلة الانتقالية طويلة وصعبة لسوء الحظ". وقد احتدّ الجدل بين الخارجيتين الأمريكية والسورية؛ حيث اتهمت دمشقالولاياتالمتحدةالأمريكية بالتورط في الأحداث الدامية في سوريا. وبينما كانت الأنظار متجهة إلى دمشق الأسبوع الماضي لمراقبة كيفية تطبيقها لموافقتها غير المتحفظة على اقتراح الجامعة العربية لحل الأزمة، دعت وزارة الداخلية السورية المواطنين الذين تعاملوا بالسلاح إلى تسليم أنفسهم، مقابل تركهم فورا، خلال مهلة تنتهي منتصف هذا الشهر.. وعند سؤال الخارجية الأمريكية عن هذا العفو، شككت المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند بنوايا السلطات السورية، وبجدية هذا القرار؛ كونه الرابع من نوعه خلال خمسة أشهر، وقالت نولاند: "لا أنصح أحدا بتسليم نفسه لسلطات النظام في هذا الوقت". وأثار هذا الموقف حفيظة النظام السوري، الذي اعتبر أن موقف الخارجية الأمريكية يناقض قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله، ووجّه وزير الخارجية السوري وليد المعلم رسائل إلى العديد من نظرائه الدوليين والهيئات الدولية يعتبر أن الموقف الأمريكي يعدّ تشجيعا للمجموعات المسلحة، ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سوريا، ومحاولة لتعطيل المبادرة العربية. وردت الخارجية الأمريكية بالقول: "لنكن واضحين جدا.. الحكومة السورية تحاول أن تجعل المسألة بين الولاياتالمتحدة وسوريا، وهي ليست كذلك؛ فهي بين الحكومة السورية وشعبها".