تغادر بعثة نادي أتليتكو مدريد اليوم (الثلاثاء) إلى القاهرة في رحلة كان من الممكن أن تكون مجرد نزهة؛ ولكنها أصبحت ملبّدة بالمصاعب؛ بسبب الأداء الباهت، الذي ظهر عليه الفريق مؤخرا في الدوري الإسباني. ويلتقي أتليتكو الخميس المقبل مع نادي الزمالك -الذي يحتفل بمرور مائة عام على تأسيسه- ولكن يبدو الآن أن المباراة لن تكون "رحلة ترفيهية" بالنسبة للفريق، الذي يسعى لمصالحة جماهيره عبر تحقيق فوز عريض؛ حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقد خسر أتليتكو بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام مضيفه خيتافي أمس الأول؛ برغم أن صاحب الأرض لعب أغلب أوقات المباراة بعشرة لاعبين. وصبّت الصحافة الرياضية جام غضبها على أتليتكو مدريد؛ ولكن الجزء الأكبر من الانتقادات كان من نصيب المدرب جريجوريو مانزانو، الذي رد على ذلك بالقول: "ينبغي على اللاعبين أن يُدركوا أن هذا القميص يعود إلى أحد أقطاب كرة القدم، وأن هذه ليست الطريقة التي يمكن أن يتحقق معها أي إنجاز". وبدأت وسائل الإعلام في مدريد عن التحدث عن ضرورة رحيل مانزانو، ولم تكتفِ بذلك؛ بل امتدت لتضع قائمة من الأسماء المرشحة لخلافته في منصب المدير الفني، مثل الألماني برند شوستر والصربي ميلينكو بانتيتش. وكانت توقعات كثيرة قد بُنيت على فريق أتليتكو مدريد عقب إبرام عدة صفقات نارية؛ مثل التعاقد مع راداميل فالكاو، ودييجو أدريان، وأردا توران؛ ولكن الفريق لم يحقق طموحات عشاقه، واكتفى بالفوز في ثلاث مباريات؛ بينما خسر في أربع مباريات وتعادل في مثلها. ومن جانبه، أكد خوسيه لويس بيريز -المدير الرياضي لأتلتيكو- أن الجميع يعرف أن مانزانو يقود مشروعا جديدا مع الفريق، ولن يكون هناك أي تعجل في إنهائها قبل الموعد الموضوع لها؛ مشيرا إلى أهمية الخروج من الوضع الحالي في أقرب وقت. يُذكر أن الفريق الإسباني قد حصد حتى الآن 13 نقطة من 33 حتى الآن في الدوري؛ بينما يتصدر مجموعته في الدوري الأوروبي برصيد 7 نقاط بالتساوي مع أودينيزي.