السلام عليكم.. أنا متزوّج من حوالي 9 سنوات وقد رزقني الله بمولودة، إلا أنها تُوفّيت بعد ولادتها بأيام قليلة، ثم رزقني الله بطفل عمره الآن ست سنوات ونصف، ومنذ ذلك الحين لم أرزق بالإنجاب مرة أخرى، ثم تمّ عرض زوجتي على طبيب أمراض نساء وتوليد، وأفاد بأن الزوجة لا يوجد عندها أي مشكلات. ومنذ حوالي عام تقريبا تعرّضت لالتهاب حاد في البربخ، مع تضخّم في الخصية اليسرى، وقد عُولجت منه، ثم عاودني هذا الالتهاب مرة أخرى، وقد عولجت منه أيضا، ووقتها نصحني الطبيب المعالج بضرورة عرض نفسي على طبيب متخصص في الذكورة؛ حيث إن الالتهاب الذي تعرّضت له قد يُؤثّر على الحيوانات المنوية فيما بعد.
وبالفعل قمت بعرض نفسي على طبيب متخصص، وقمت بعمل تحاليل F.S.H، وكان مُطمْئنا والحمد لله، ثم قمت بعمل تحاليل حيوانات منوية، وكانت النتيجة بأنه لا يوجد حيوانات منوية، وأنا الآن متابع مع هذا الطبيب منذ أكثر من ستة أشهر، وقد تناولت العقاقير الطبية، إلا أن التحاليل لم تأتِ بالنتائج المرجوّة منها، وقمت أنا وزوجتي بعرض أنفسنا على أحد مراكز تأخّر الحمل، وبعرض الفحوصات الخاصة بي وبزوجتي أفادونا بضرورة عمل حقن مجهري، واستخراج الحيوانات المنوية من داخل الخصية؛ نظرا لوجود انسداد في القنوات المنوية؛ نتيجة ما تعرّضت له من التهابات شديدة، وأن هذه هي الطريقة الوحيدة للإنجاب. - هل سيكون هناك حيوانات منوية داخل الخصية، وهل ستكون نشيطة بالقدر الذي تكون معه عملية الحقن المجهري ناجحة، وما هي نسب نجاح هذه العملية؟ علما بأنه نتيجة هذا الالتهاب أصبحت الخصية اليسرى أقل حجما من الخصية اليمنى؟!! - هل من الممكن أن الالتهاب بالبربخ يُصيب بالعقم شخصا كان ينجب قبل ذلك، علما بأن عمري 41 عاما وزوجتي 29 عاما. - ما زلت أشعر ببعض الآلام في خصيتي جرّاء هذا الالتهاب الحاد، وأشعر وكأن أحدا قد ضربني فيها، وهل سيعود هذا الالتهاب مرة أخرى؟ saber سيدي العزيز.. الإخصاب في الرجال يعتمد على وجود خصية تنتج حيوانات منوية بأعداد لا تقل عن 20 مليون حيوان منوي بالسنتيمتر المكعب، وكذلك تكون هذه الحيوانات نشيطة، ونسبة الأشكال غير الطبيعية لا تتعدّى 35% من العدد الإجمالي للحيوانات المنوية، وبالإضافة إلى وجود خصية تنتج هذه الأعداد من الحيوانات المئوية يجب أن يكون الوعاء الناقل للمني من الخصية إلى مجرى البول سليم، وهذا الوعاء الناقل يتكوّن من قناة البربخ، وهي قناة ضيّقة وملتوية حول نفسها، ثم تتحوّل إلى الحبل المنوي، وهي قناة أكثر اتساعا من قناة البربخ، ثم تفتح مع غدة الحويصلة المنوية والبروستاتا فيما يُسمّى ب"القناة القاذفة" التي تفتح في مجرى البول ثم خارج الجسم إلى المهبل، ولذلك إذا حدث التهاب بالقناة الخاصة بالبربخ قد يتسبّب هذا الالتهاب في سدد بهذه القناة، وهو ما يمنع خروج الحيوانات مع السائل المنوي المكوّن من غدد الحويصلة المنوية والبروستاتا فقط دون حيوانات منوية؛ وذلك لانسداد قناة البربخ نتيجة استمرار التهاب البربخ والخصية. وحيث إنك قد سبق أن رزقت بطفلين سابقا؛ فهذا يُثبت أن الخصية سليمة، خصوصا أن هرمون F.S.H طبيعي، ولذلك فمن المؤكّد بإذن الله وجود حيوانات مئوية داخل الخصية يمكن استخدامها، في تقنيات الحمض المجهري بدون مشكلات بإذن الله. ولكن يجب أن تعلم أن نتيجة الحقن المجهري في الغالب 30%؛ أي إن من كل 10 حالات حقن مجهري تنجح ثلاث حالات، ولذلك فالخلفة هي هبة من الله سبحانه وتعالى، والاستعفاء مهم للرزق بالذرية الصالحة بإذن الله؛ فأنصحك بعمل الحقن المجهري، وعلى الله التوفيق لأنه الوسيلة الوحيدة بعد انسداد البربخ.. مع تمنياتي لك بالصحة الدائمة،،،،
السلام عليكم.. أشعر بأن الخصية اليمنى بها كيس ثالث أو خصية ثالثة، وأن الخصية اليسرى أصغر من اليمين؛ فهل أُعاني وجود دوالي، وهل هذا يُؤثّر على الإنجاب؟!! علما بأنني سأتزوّج عن قريب وأخاف أن أظلم زوجتي.. أفيدوني!! ahmed الصديق العزيز.. ما تشعر به يا صديقي بأن هناك خصية ثالثة على الناحية اليمنى وأن الخصية اليسرى أصغر من الناحية اليمنى؛ فالغالب أن تكون الحالة هي كيس منوي فوق البربخ جهة اليمين، وهو أمر لا ضرر منه، ولكن يعتبر مخزنا إضافيا للمني، ولا يحتاج أي تدخّل لإزالته حتى لا يحدث عندك انسداد بالبربخ. والاحتمال الثاني أن يكون السبب هو وجود كيس مائي متحوصل Encysted Hydrocele في الحبل المنوي على الناحية اليمنى، وفي هذه الحالة إذا كان حجم الكيس كبير فيمكن إزالته جراحيا. والاحتمال الثالث وهو احتمال نادر جدا، وهو وجود عيب خلقي وهو وجود خصية ثالثة بالفعل وهذا نادر جدا ولا ضرر منه ويزيد الخصوبة ولا يضرّها، ولذلك فمن هذا الشرح لا يوجد أي ضرر على الإطلاق، وليس هذه الأعراض أعراض دوالي الخصية.
وإذا أردت معرفة أي نوع من هذه الاحتمالات يجب أن تستشير طبيب ذكورة وعمل موجات صوتية لتحديد السبب.. مع تمنياتي لك بالصحة والسعادة،،،، نرجو من القراء الأعزاء وضع إيميلاتهم داخل الاستشارة قبل إرسالها؛ على أن يكون الإيميل صحيحاً؛ حتى نتمكن من إرسال الردود على بريدكم الإلكتروني الخاص. ونلفت نظر قرائنا الأعزاء إلى أننا نستقبل استشاراتكم، ولا نقوم بنشرها؛ حفاظا على السرية والخصوصية.