نفى محمود عباس أبو مازن –الرئيس الفلسطيني- أمس (الأحد) إصابته بالصدمة عند سماعه خبر سقوط مبارك، وقال إن الرئيس مبارك قد ساعد الشعب الفلسطيني على مدار 30 عاما ولا يجب إنكار هذه الحقيقة، كما أنه ليس من حق الأمريكان أن يقولوا له ارحل؛ لأن شعبه فقط كان من حقه ذلك. وخلال لقائه مع برنامج "العاشرة مساء" أمس (الأحد) أعرب أبو مازن عن سعادته وراحته البالغة إذا ما طالب الفلسطينيون بإسقاطه، وقال: "يا ريت لو الشعب الفلسطيني يطالب بإسقاطي؛ لأنني سأمشي فورا، ولن أخاطب الجماهير بأي كلمة ولن أظل ثانية واحدة". وأوضح الرئيس الفلسطيني موقفه قائلا: "لم أتشبث قط بالسلطة، بل دعوت في أكثر من مرة لانتخابات ولكن قوبلت دعوتي بالرفض، ولا كان يجوز لي أن أرحل حتى لا أترك فراغا". وكشف أبو مازن عن موقفه إزاء الدولة اليهودية، وقال: "لن أقبل بالاعتراف بالدولة اليهودية، وقد قبلت بالاعتراف بدولة إسرائيل وهذا هو الاعتراف الذي تم بين ياسر عرفات ورابين رحمهما الله". واعترف الرئيس الفلسطيني بأنه قد ذهب إلى الأممالمتحدة يطلب انضمام فلسطين دولة كاملة العضوية في هيئة الأممالمتحدة بعد أن وصل الحال إلى طريق مسدود، وقال: "بعد 63 أو 64 سنة من نشأة القضية الفلسطينية وبعد احتلال الضفة لا يوجد حل". وأضاف: "إننا راغبون في المفاوضات ولا نضع شروطا مسبقة على عكس ما يشاع عنا، ولكن وقف الاستيطان مربوط بالمفاوضة، ونحن نقول إن وقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا، لذلك إذا كانت إسرائيل لديها رغبة في المفاوضة فيجب عليها أن توقف الاستيطان". وأوضح أبو مازن أنه لا يوافق على كل ما تمليه عليه أمريكا، على الرغم من أن علاقته بالرئيس أوباما جيدة وهناك نوع من الود وشيء من الصراحة، وعلى الرغم أيضا من قيام أمريكا بتقديم الدعم والمساعدة؛ حيث تقدم 700 مليون دولار سنويا مساعدات لفلسطين، وهي المساعدات التي هُدّد بإيقافها عندما سعت فلسطين بطلب عضوية كاملة في مجلس الأمن. الجدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني قد طالب البابا شنودة أمس بدعمه في قضية حصول الدولة الفلسطينية على مقعد دائم في الأممالمتحدة والاعتراف بها كدولة، بعدما أطلع البابا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن الدينية المقدسة في القدسالمحتلة.