بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء) عملية تبادل الأسرى المفرج عنهم بموجب صفقة بين إسرائيل وحركة حماس وبجهود ومشاركة مصرية، وذلك بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الطعون التي قدّمت لمنع تنفيذ الصفقة التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن التليفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل تسلّمت الجندي جلعاد شاليط من السلطات المصرية، كما بث التليفزيون المصري لقطات مصورة لعملية تسلم مصر لشاليط حتى تسلمه للسلطات الإسرائيلية في إطار الصفقة. وذكر المصدر أن شاليط (25 عاما) اقتيد عبر حدود قطاع غزة إلى سيناء؛ حيث سُلّم إلى مسئولين مصريين مهمتهم أن يقوموا بنقله إلى نقطة حدود إسرائيلية قريبة. فيما بدأت مركبات تحمل أسرى فلسطينيين مغادرة سجون في إسرائيل ليبدأ تنفيذ مبادلة للأسرى تجرى على مراحل يتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 450 أسيرا و 27 أسيرة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن القافلة الأولى التي غادرت سجن كتسعيوت في وسط إسرائيل كانت تنقل أسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية، حيث جمعت إسرائيل نحو 430 أسيرا في سجن كتسعيوت نقلت من بينهم 193 أسيرا الى سجن عوفر قرب رام الله حيث سيتم الإفراج عنهم في الضفة الغربية، والباقون سيجري نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم لتسليمهم إلى الجانب المصري.
وانطلق باقي الأسرى ومن بينهم 27 أسيرة من سجن شارون بوسط إسرائيل باتجاه نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل أمس أربعة الْتماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدّمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين، الذين لقوا حتفهم في هجمات خطط لها أو نفذها بعض من الأسرى المقرر إطلاق سراحهم، وأيضا منظمة تمثل إسرائيليين فقدوا ذويهم في هجمات مسلحة. ورأت المحكمة أنه لا تشوب قرار المستوى السياسي المتعلق بصفقة التبادل أي شائبة قانونية من شأنها أن توقف الصفقة، وبذلك أعطت المحكمة الضوء الأخضر -من الناحية القانونية- لتنفيذ الصفقة. إضغط لمشاهدة الفيديو: