أعلن الصليب الأحمر الدولى أن الأسماء التى وصلته من الجانب الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم فى المرحلة الأولى.. تتطابق مع قائمة الأسماء المتفق عليها، وأكدت "حماس" فى الوقت نفسه أنه لن يتم الإفراج عن جلعاد شاليط حتى يتم الإفراج عن جميع أسرى المرحلة الأولى، والتحقق من جميع الأسماء والأسيرات المفرج عنهم فى هذه المرحلة. وكانت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم - بموجب صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس" وبجهود ومشاركة مصرية - بدأت فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الدخول فى مراحل التنفيذ، بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الطعون التي قدمت لمنع تنفيذ الصفقة، التي سيتم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الليلة الماضية أربعة التماسات ضد صفقة تبادل الأسرى قدمت من أقارب وأفراد عائلات الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هجمات خطط لها أو نفذها بعض من الأسرى المقرر إطلاق سراحهم، وأيضًا منظمة تمثل إسرائيليين فقدوا ذويهم في هجمات مسلحة. ورأت المحكمة أنه لا تشوب قرار المستوى السياسي المتعلق بصفقة التبادل أي شائبة قانونية من شأنها أن توقف الصفقة، وبذلك أعطت المحكمة الضوء الأخضر – من الناحية القانونية - لتنفيذ الصفقة. من جانب آخر، توجه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى إلى قاعدة "تل نوف" العسكرية الإسرئيلية، والتى من المقرر أن تستقبل جلعاد شاليط طبقًا لاتفاق الصفقة. وحسبما ذكر راديو الجيش الإسرائيلى، فإن تسليم الجندي جلعاد شاليط سيتم اليوم الساعة الثامنة صباحًا، مشيرًا إلى أن جميع الأسرى وصلوا لنقاط الإفراج عنهم قرب معبر كرم أبو سالم وسجن عوفر وهم مقيدي الأيدي والأرجل. وبدأت مركبات تحمل أسرى فلسطينيين بمغادرة سجون في إسرائيل ليبدأ تنفيذ مبادلة للأسرى تجرى على مراحل.. يتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 450 أسيرًا و27 أسيرة. وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن القافلة الأولى التي غادرت سجن "كتسعيوت" في وسط إسرائيل كانت تنقل أسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية، حيث جمعت إسرائيل نحو 430 أسيرًا في سجن "كتسعيوت"، نقلت من بينهم 193 أسيرًا إلى سجن "عوفر" قرب رام الله، حيث سيتم الإفراج عنهم في الضفة الغربية، والباقون سيجري نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم لتسليمهم إلى الجانب المصري، وانطلق باقي الأسرى ومن بينهم 27 أسيرة من سجن "شارون" بوسط إسرائيل، باتجاه نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية - تحت إشراف الوزير مراد موافى رئيس الجهاز - يتابع عملية الإفراج ضمن تنفيذ الجزء الأول من الصفقة والذى يبلغ 450 أسيرًا و27 أسيرة وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء حتى دخولهم إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودى، وتوافد العشرات من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية على مدينة العريش لتغطية ومتابعة هذا الحدث الذى بذلت مصر من أجل إنجازه جهودًا مضنية ومتواصلة على مدار خمسة أعوام. ووصل إلى مدينة العريش وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة إجراءات تبادل الأسرى، كما وصل وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى الدكتور موسى أبو مرزوق وعضوية كل من عضو المكتب السياسى عزت الرشق والقيادى فى الحركة صالح العاروري ليكونوا فى استقبال الأسرى المحررين عند معبر رفح فى الجانب المصرى. وفور دخول المحررين قطاع غزة من المعبر الفلسطينى سيكون فى إستقبالهم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وستقام بعد ذلك إحتفالات وسط مدينة غزة فيما يستقبل الرئيس محمود عباس الأسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية فى مقر المقاطعة برام الله . ومن المقرر أن يستقبل رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل وجميع أعضاء الوفد المرافق، الأسرى المبعدين وعددهم قرابة الأربعين فى القاهرة من أجل تهنئتهم والاحتفال بتحريرهم، قبل أن يتم نقلهم إلى تركيا وقطر وسوريا، وهى الدول التى سيبعدون إليها ضمن اتفاق صفقة التبادل.