مسكين جمهور الزمالك وفريقه.. لن نُكمل أكثر من هذا في قصة المواساة والعزاء وتقديم التعازي؛ سندخل على طول في الموضوع، فريق الزمالك يحتاج إلى علاج نفسي شديد وجاد للغاية، ولفترة لا تقلّ عن عام كامل على أقل تقدير؛ وذلك ليس من أجل عيونهم، ولكن من أجل عيون هذه الجماهير المسكينة التي قطعت قلب العدو قبل الحبيب، بعد صدمتها الشديدة التي تجرّعتها من آخر كأس للعذاب تجرّعه الجمهور على يد الفريق عقب خسارة كأس مصر بعد الهزيمة من إنبي. وقبل أن نشرح الأسباب ونكتب الروشتة.. تعالوا نرى كمّ الشماتة في الجمهور الأبيض من منافسيه، والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
- يا حراااام.. المئوية اللي حِيلتي باظت: إنبي طرقع للزمالك و 8 سنوات بلا بطولة. - عاداتهم ولّا هايشتروها؟ شيكا يشتبك مع مصوّر والجماهير تحرق المدرجات. - لا توأم نافع ولا شحاتة شافع.. جماهير الزمالك تُطالب بعودة التوأم وتهاجم زكي. - والآن.. مع صور المهرجان: أَحْلم أحلم أحلم.. وأفوق على إنبي بياخد الكأس. - "الزملكاوي الحق.. وخدمة المركز الأول.. ويافطة سنظلّ أوفياء".. في أطرف تعليقات موقعة إنبي. - دايما دموع.. جماهير الزمالك بعد الخسارة من إنبي: إمتى هنبقى نادي بطولات؟ - أديب: قلبي كان حاسس بالنتيجة؛ لأن يوم الثلاثاء فقر.. ولاعبو الزمالك "وش هزيمة". - المنحوس منحوس!! - الزمالك يحتاج ذبح 20 لاعبا لفكّ النحس!! وبالرغم من أن هذه التعليقات جاءت على ألسنة الجمهور الأحمر؛ فإنها كانت تمثّل إلى حد كبير الأمر الواقع والحقيقة العارية دون أي رتوش أو تجميل، كما حاول أيمن يونس عندما "اتشطّر" على المراسل الغلبان على قناة "مودرن" وبقية مذيعي القنوات الأخرى التي "قَلَبُوها مندبة" لا لشيء إلا لكمّ الإعلانات التي جاءت توقّعا بفوز الزمالك بالكأس. والآن ما الذي تسبّب في خسارة الزمالك.. بكل بساطة الأمر لا يحتاج إلى خبير بشورت أو غيره؛ فالأمر يعود إلى أهل الزمالك والمنتمين لمنافسية لإهداء الكأس للقلعة البيضاء منذ تحقيقه الفوز على حرس الحدود في الدور قبل النهائي، وكأن الفريق لن يلعب أمام فريق له اسمه ووزنه استطاع أن يُطيح بالأهلي بطل الدوري، وقفز للمباراة النهائية بعد أن لعب مباراتين بوقت مستقطع وضربات جزاء. ورغم أن لاعبي الزمالك وجهازهم الفني كانوا يقولون إنهم لن يحتفلوا إلا بعد الفوز بالكأس، فإن ما كانوا يقولونه مخالفا تماما لما كانوا يُفكّرون فيه؛ فقلوبهم كانت ترقص فرحا ومنازلهم تزغرد، وأُسرهم بلّت الشربات وطبخت الأرز باللبن، وضربت زبادي في الخلاط، ولكن الأكلة حمضت؛ لأنها لم تكن كاملة العناصر. ولكن السؤال يبقى: ما هي أسباب ضياع الكأس؛ خاصة أن الفريق يقوده مدير فني هو الأغلى حاليا في العالم العربي، ومعه جهاز فني صاحب خبرة عالية، ولاعبون لا يقلّون عن أقوى المنتخبات من شيكابالا، للبلدوزر، للصقر، لجعفر، لرزاق، لحمدي، لصلاح، لعبد الشافي، لحازم، لفتح الله، لعبد الواحد... فريق ثمنه يمثّل ميزانية مُدُن إن لم تكن بلادا فقيرة، إضافة إلى جمهور عطشان، وفوق كل هذا خروج كل المنافسين؛ خاصة الأهلي والإسماعيلي. ما حدث في المدرّجات شيء في غاية الصعوبة أن يوصف مِن كمّ الحزن والحالات الهستيرية التي واكبت الخسارة وضياع الكأس. لجمهور الزمالك العزيز التعازي، وربنا يجعلها آخر الأحزان، والفريق واللاعبون اذهبوا غير مأسوف عليكم!!