هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة أُجريت في أكثر من 400 عيادة بالولايات المتحدة وبورتو ريكو وكندا، وشارك فيها 35 ألف متطوع. تناول الرجال المشاركون في الدراسة 400 وحدة دولية يوميًّا في فيتامين E على مدى سبع سنوات، ووجد أن 17% منهم كانوا أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الذين لم يتناولوا الأقراص. كان هدف الدراسة -التي بدأ العمل فيها في 2001- بحث ما إذا كان لفيتامين E دور في الوقاية من سرطان البروستاتا في الرجال؛ لكن اتضح في النهاية أن له أثرًا عكسيًّا على غير المتوقع. ليست هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بين تناول الفيتامينات والمخاطر الصحية؛ فقد وجدت دراسة أخرى أن البيتا كاروتين (الذي يؤخذ كمصدر لفيتامين A) يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، وأن الكميات الكبيرة من حمض الفوليك -الذي عادة ما تتناوله السيدات الحوامل- يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأورام القولون الحميدة. يجعلنا هذا الأمر نعيد النظر في ما نتعاطاه من الفيتامينات، التي ثبت أنها ليست مفيدة دائمًا؛ بل أحيانًا تكون ضارة.