اكتشف علماء فرنسيون أكبر الفيروسات حجمًا على الإطلاق، في مياه المحيط الهادي قبالة سواحل Las Cruces وسط تشيلي؛ وذلك في سياق عملية بحث واسعة النطاق عن كائنات حية جديدة. والفيروس الجديد -الذي أُطلق عليه Megavirus Chilensis- أكبر حجمًا من فيروس Mimivirus حامل الرقم القياسي السابق؛ حيث يبلغ حجم الفيروس الجديد 10 إلى 20 ضعفًا حجم الفيروسات المعروفة. ويعتقد العلماء أن Megavirus Chilensis الذي يبلغ قطره 0.7 ميكرومتر (جزء من الألف من المليمتر) ربما يصيب الأميبيات وغيرها من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مياه المحيط. وقال البروفيسور جان ميشيل كلافيري -من جامعة Aix-Marseille الفرنسية- إن الفيروس أكبر حجمًا حتى من بعض البكتيريا؛ واستدرك: "لستم بحاجة إلى مجهر إلكتروني لرؤية هذا الفيروس؛ بل يمكن رؤيته باستخدام المجهر المختبري العادي"؛ وذلك في حديث لشبكة BBC. ويتميز الفيروس العملاق بوجود زوائد شعيرية على جداره الخارجي ربما تكون وظيفتها استدراج الأميبا التي تبحث عن تركيبات مماثلة تتميز بها البكتيريا التي تقتات عليها. وخلصت دراسة أجريت على التركيبة الجينية للفيروس العملاق إلى أنه يحتوي على أكثر من ألف جين، وهي مجموعة التعليمات الكيماوية التي يستخدمها لبناء الأنظمة الضرورية لتكاثره، بعد أن يدخل الخلية المضيفة. وأثبت البروفيسور كلافيري أن الفيروس يقوم بإنتاج مركبات كبيرة داخل خلايا الأميبا -التي عرّضها بالفيروس العملاق- تقوم بدورها بإنتاج فيروسات جديدة تصيب أميبات أخرى.