أكّد حسن حمدي -رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي- أن الأهلي لا يُحاسَب بالقطعة، وأن مانويل جوزيه -المدير الفني للفريق الأول- ومعاونيه باقون لنهاية الموسم؛ لأن هذه سياسة النادي الأهلي، مؤكّداً في الوقت ذاته أن الخواجة له نتائج رائعة مع الفريق، وأحدث طَفْرة هائلة خلال سنوات عمله مع الفريق. وقال حسن حمدي في لقاء تليفزيوني أمس (الأحد): "نعمل دائما على توفير كل أنواع الدعم للمدير الفني، وتوفير كل سُبل الراحة له، وهذا حدث مع البدري سابقا، والآن يحدث مع جوزيه، وهذه سياسة النادي، ولا ترتبط بوجود مدرّب مصري أو أجنبي". وأضاف حمدي: "كنت أُودُّ أن يبقى حسام البدري معنا وأخبرته ألا يرحل، وعَمِلت على تجديد تعاقده لعامين حتى يعمل في استقرار، ووفّرت له كل متطلّباته في إطار المتاح، لكنه أخبرني أن الجماهير والصحف تُهاجمه، وأنه لن يقدر على مواصلة المشوار في ظلّ هذه الضغوط". وعن تشابه موقف الحضري والبدري؛ قال حمدي: "لا يمكن تشبيه رحيل البدري بالحضري؛ لأن الأخير كان متعاقدا مع الفريق، وتركنا وهرب، أما البدري ففضّل الاستقالة لمصلحة الفريق". وتابع حمدي: "نسعى لبناء فريق لمستقبل النادي، ولكن الظروف التي تواجهنا من تلاحم للمواسم وعدم وجود مباريات للجدد منذ فترة؛ أثّرت على مشوار الفريق في دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر". وأتمّ: "ما يُقال عن عدم وجود ناشئين أمر غير صحيح؛ فالفريق يجب أن يضمّ بجانب شباب النادي عناصر مميّزة من خارجه لصنع توليفة جيّدة للفريق الموسم القادم". وعن أزمة حرّاس المرمى في النادي؛ ردّ حمدي: "أرفض التعاقد مع حارس مرمى؛ لأن الفريق يمتلك 3 حرّاس مميّزين، وسيكونون مع الوقت مِثل عظماء حرّاس المرمى في الأهلي على مدار تاريخه؛ كإكرامي وشوبير وأحمد ناجي وثابت البطل". وشدّد حمدي: "لن نتخذ قراراتنا من انفعالات الجماهير، بل نتجه إلى الحساب في نهاية الموسم". وبالنسبة للمشكلة المثارة الأخيرة بين معروف وجوزيه؛ قال حمدي: "معروف انتقد جوزيه خارج حدود الكرة، وتطرّق لأمور أخرى؛ فبالتالي كان رد جوزيه انفعاليّا، ولكنه هدأ واعتذر للصحفيين؛ لأنه أدرك أنه أخطأ"، مشدّدا أن البيان صادر عن مانويل جوزيه وليس إدارة النادي الأهلي. أما عن لائحة الأندية الجديدة -والمعروفة إعلاميا ب"لائحة الثماني سنوات"- أوضح حمدي: "ليست المشكلة فقط في لائحة الثماني، لكنها رغبة في تغيير كل اللوائح لتتناسب جميعها مع الأوضاع الجديدة للأندية". وتعجّب حمدي قائلا: "كيف يقوم صقر بإصدار لائحة للأندية وهو يعمل في وزارة لتسيير الأعمال، وكان يجب عليه أن ينتظر حتى يكون هناك استقرار، ويجب أن يضع كل نادٍ لائحة خاصة به بما يتوافق مع القانون وحقوق الجمعيات العمومية للأندية، وأرفض التدخّل الحكومي كما يحدث الآن". ونفى وزير الدفاع أن يكون قد ساوم أحمد حسن للاعتزال مقابل منصب إداري، متمنّيا له التوفيق في المرحلة القادمة؛ لأنه لاعب محترف وهذا حال الكرة. وأتبع نجم الأهلي في السبعينيات: "محمد أبو تريكة لاعب كبير وذو أخلاق عالية، وقدّم الكثير والكثير للنادي الأهلي في الفترة الماضية". وأضاف مُعلّقا على اعتزال اللاعبين الكبار في النادي: "اعتزال اللاعبين الكبار في النادي هو قرار اللاعب نفسه، وليس قراري ولا نتدخّل في ذلك ولا يعنينا، وإذا كان دوره قد انتهى مع الفريق فله الحرية في البحث عن فرصة خارجه". ورفض وزير الدفاع التعليق حول الأحاديث المثارة عمن سيتولّى رئاسة الفريق الأحمر في الفترة القادمة؛ قائلا: "أنا أعرف الخطيب منذ أكثر من 40 عاما.. عملنا سويا؛ سواء في الملعب أو خارجه، وهذا الموضوع لم يُطرح للنقاش من الأساس". وعن موقف الأهلي من قضية الألتراس؛ قال حمدي: "هم جزء من النادي، ورفضت طلبا من أحد أعضاء الجمعية العمومية لمناقشة ما حدث؛ فالأهلي على مدار تاريخه لا يتحدَّث في السياسة، وتاريخه دائما معروف بوطنيته منذ نشأته".