قرر المستشار عصام عبد الرازق -رئيس نيابة غرب الكلية- اليوم (الثلاثاء)، سرعة ضبط وإحضار ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل سيد بلال عن طريق إخطار المجلس العسكري، وليس وزارة الداخلية. وذكرت النيابة أن المتهمين بتعذيب وقتل الشهيد سيد بلال، على خلفية التحقيق معه في قضية تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، هم: النقيب حسام إبراهيم محمد الشناوي الشهير ب"حسام الشناوي"، والنقيب أدهم محمد منصور البدري والشهير "أدهم البدري"، والنقيب سمير محمد صبري سليمان والشهير ب"سمير صبري"، والرائد محمد الشيمي والشهير باسم "علاء زيدان"، وجميعهم مقيمون بعمارات سموحة خلف مديرية أمن الإسكندريةالجديدة.
يأتي هذا القرار بعد أن تقدم المحامي أحمد أمين مشالي، وإبراهيم بلال -شقيق الشهيد سيد بلال- بالأسماء الحقيقية للضباط المتهمين، إلى نيابة غرب الكلية، وكذلك الأسماء المستعارة التي كانوا يتعاملون بها، مع كافة البيانات كاملة بالعناوين التي يقيمون فيها، وكذلك أرقام هواتفهم المحمولة والشخصية. ونقلت الشروق عن شقيق بلال قوله: إنه برغم استمرار التهديدات له ولأسرته؛ فإنه قرر أن ينفذ وعده لشقيقه حينما وقعت عيناه عليه جثة هامدة بألا يترك دمه يضيع هدرًا.
وكانت تحقيقات النيابة قد توصلت إلى قيام الضباط المتهمين بإلقاء القبض على بلال دون وجه حق، ثم تعذيبه أثناء التحقيق معه حتى لقي مصرعه، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال الشهود من زملاء بلال، من بينهم: محامي المجني عليه أحمد أمين مشالي، الذي أكد أنه أثناء تواجده في الصالة المقابلة لغرفة التعذيب كان يري من تحت غمامته الداخلين والخارجين من غرفة التعذيب. وأكد مشالي أنه كان يسمع تكبيرات بلال وآهاته أثناء التعذيب دون أن يوجه له أحدهم أي اتهام؛ مشيرًا إلى أنهم كانوا يعذبونه بالكهرباء لإجباره على الاعتراف والتوقيع على ذلك؛ مؤكدًا أن التعذيب قد استمر من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى العاشرة مساء، بعدها غاب عن الوعي. جدير بالذكر أنه في ظروف غامضة قامت عائلة سيد بلال بالإسكندرية بدفنه ليلًا بمقابر "أبو النور" بمنطقة الرمل؛ حيث دفنت الأسرة سيد بلال (30 عامًا) في جنازة يحوطها رجال أمن الدولة، بعد أن سلموا جثته لأسرته. وكان قد تم القبض عليه للاشتباه في قيامه بتفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنة.