أنا متزوجة منذ 8 شهور، وكنت أتمنى مثل كل بنت متزوجة أن يرزقني الله بطفل أو طفلة من زوجي الذي أحبه، لكن أول شهر مر ثم الشهر الثاني، وللآن لم يحدث حمل نهائيا، فلجأت لطبيبة قالت لي إن الرحم ضيق، وحين يدخل الحيوان المنوي إلى الرحم فإنه يقتل ويطرد إلى الخارج مباشرة، وقامت بالفعل بتوسيعه كما قالت لي، وقالت: "سوف يتم الحمل إن شاء الله من أول جماع بينكما، وتم بالفعل الجماع مره واثنتين، ومر على عملية التوسيع 4 شهور ولم يحدث حمل.. وزوجي أجرى تحاليل حيوان منوي وكانت النتيجة جيدة والحمد لله، وأصبحنا لا نعرف سبب المشكلة، فما الحل من وجهة نظرك؟ صديقتي العزيزة.. إن هذا الأمر لا يمكن حسمه بهذه الطريقة، فحجم الرحم واتساع فتحته شيء نسبي بمعنى أنه كأي عضو آخر في الجسم يتناسب مع باقي الأعضاء، ومن الجائز بناء على ذلك أن يكون حجم الرحم واتساعه صغيرا؛ لأن هذه طبيعة السيدة وتحمل وتلد دون أن يكون هناك مانع من أي نوع، وحيث إن الحيوان المنوي قطره لا يتعدى بعض الميكروميللي، فليس هناك ما يعرف بطرد الرحم للحيوانات المنوية، وخروج بعض من السائل المنوي من فتحة المهبل بعد الجماع أمر لا يستدعي القلق، ويمكن تفاديه بأن تستلقي على ظهرك لمدة نصف ساعة على الأقل مع رفع منطقة الخصر بوسادة صغيرة لإعطاء فرصة للحيوانات المنوية والتي يكون عددها بالملايين من الاقتراب من فتحة عنق الرحم لتمر عبر الرحم إلى قناة فالوب حيث توجد البويضة ليحدث التلقيح. وكما ذكرنا من قبل فإنه لا يجب القلق طالما لم يمر على زواجك أكثر من سنة. وقد يكون هناك أسباب أخرى هي التي منعت الحمل، وقد يكون علاجها بسيطا، وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب متخصص لمعرفة سبب تأخر الحمل، وهذا يكون عن طريق الاستجواب الكامل عن حالتك الصحية أنت وزوجك، مع عمل فحص للسائل المنوي للزوج وفحص هرمونات لك في أيام محددة من الدورة، مع إجراء أشعة تلفزيونية لمعرفة حالة المبايض وأشعة بالصبغة للتأكد من حجم الرحم وسلامة قناتي فالوب، وأخيرا عمل فحص للإفرازات المهبلية بعد الجماع للتأكد من عدم كونها عدائية للحيوانات المنوية ولا تسبب قتلها. وبعد تحديد السبب يتم وصف العلاج الملائم لحالتك.
أعاني من عدم انتظام الدورة، وكمان لما بتيجي بتقعد أكتر من 20 أو 30 يوما وذلك بعد أن تنقطع عني لمدة شهرين أو ثلاثة شهور، وقد كشفت وعرفت أن المبيض سليم وأجريت تحليل دم وعرفت أني أصبت بأنيميا.. وقد أخذت أدوية كتبها لي أطباء أكثر من مرة لكن دون فائدة.. صديقتنا العزيزة.. من المعروف أن انتظام الدورة الشهرية يحتاج إلى انسجام كامل وشامل بين كل من الرحم والمبيض والغدة النخامية في المخ وهي المسئولة عن تنشيط المبيض وأن أي خلل في تتابع وانتظام وظائف أي منها ينتج عنه اضطراب في الدورة الشهرية. وعادة ما تكون الدورة غير منتظمة في أول 2-3 سنوات بعد البلوغ، وذلك لعدم حدوث التبويض في هذه الدورات الأولية. فلا داعي للقلق؛ لأن هذه المشكلة تعاني منها بعض الفتيات، ولها أسباب كثيرة منها:
• زيادة في إفراز هرمون اللبن. • حدوث تكيس في المبايض. • اضطراب في وظائف الغدة الدرقية. • الاضطراب الوظيفي في المبيض نتيجة لبعض الضغوط النفسية والإجهاد العصبي. فيجب عليك إجراء بعض تحاليل للهرمونات مثل تحليل FSH، LH، PROLACTIN في اليوم الثالث من بداية الدورة لمعرفة سبب الخلل، وكذلك عمل تحليل للغدة الدرقية، وكذلك إجراء أشعة تليفزيونية عن طريق الشرج على الرحم والمبايض، مع إنقاص الوزن إذا كنت تتميزين بالسمنة، ويعتمد العلاج على نتائج الفحوص الهرمونية وصور الأشعة التليفزيونية.