في البداية أحب أشكر موقعكم على المجهود الواضح.. لكن في الحقيقة أنا عندي مشكلة وهي أنه قد تقدم لي أحد الأشخاص أنا لا أعرفه من قبل لكن هو يعرفني، المشكلة هي أن كل من حولنا من أهل أو أصدقاء يرون أن هذا الفتى لا مثيل له في الأخلاق والدين والتربية، ولكن لأني لا أعرفه فلا يوجد لديّ أي شعور تجاهه، ولكن عندما صليت الاستخارة رأيت بعض الأحلام التي تخيفني فأخبرت أهلي بذلك ولكنهم يرون أن هذا نتيجة لما بداخلي من عدم إقبال على فكرة الزواج في الوقت الحالي، وهذا صحيح حيث إني تخرجت هذا العام فقط في الجامعة وأشعر أن هذا الوقت مبكر للارتباط أرجو الرد. فرح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اسْتَفْتِ قَلْبَكَ.. الْبرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ"، فلا يمكنك يا صديقتي الدخول بتجربة وأنت تشعرين بكل هذا الخوف والقلق حتى وإن أفتوك. ولكن دعينا نحلل مشكلتك بشكل أوضح، أنت لا تعرفين هذا الشخص وإن كان هو يعرفك، من حولك يمدحون في هذا الشخص ويرشحونه لك، فلماذا لا تعطي نفسك الفرصة لتعرفيه أكثر فربما يتغير رأيك! لا يمكننا الحكم على أشياء لا نعرفها، وأعرف جيدا أن الاستخارة مهمة ولكن نتيجة الاستخارة لا يمكننا أحيانا تفسيرها التفسير الصحيح، فربما تكون أحلامك نوعا من أنواع التنفيس عن قلقك وخوفك ولا علاقة لها باستخارتك، وربما شعورك بأنك ما زلت صغيرة ولست بحاجة للارتباط المبكر هو ما يدفعك لهذا القلق. ولذلك فأنا أقترح أن تطلبي من عائلتك الجلوس مع هذا الشاب في حضرتهم طبعا، والتحدث معه ولو قليلا واعتبريها فرصة واحدة قبل أن تتخذي القرار الصحيح، وجربي أن تتحدثي معه في موضوعات جادة مثل اهتماماته وتصوره عن حياتكم في المستقبل، قبوله أو رفضه لعمل المرأة، واسأليه لماذا اختارك؟ وأظنك بعد هذه الجلسة ستتضح لك الأمور أكثر، وإن ظللت على خوفك وقلقك ولم تطمئني له رغم كل شيء، فاتبعي قلبك ولا تستمعي لمن يمدحه، فأحيانا يضع الله في قلوبنا الإيمان وفي طريقنا العلامات ولكننا نعمى عنها بسبب المظاهر الاجتماعية والمادية، وفقك الله وهداك لما فيه الخير لك.