اشتهر الصانع الإنجليزي مكلارين منذ ظهوره على الساحة عام 1963 بتفوقه الكبير في سباقات الفورمولا واحد من خلال محركاته وفرقة التي تشارك بالسباقات؛ حيث يعد من أنجح الفرق حول العالم في هذا النوع من السباقات بفوزه بأكثر من 162 لقباً، وقد اعتبر أول فريق داخل حلبات الفورمولا واحد يستخدم تقنيات حديثة حيث استخدموا في تصميم الهيكل الخارجي ألياف الكربون. قرار منافسة الإيطاليين بالشوارع بعد النجاحات التي حققتها الشركة في حلبات السباق بالفورمولا واحد وانتصارهم على خصمهم اللدود فيراري في أكثر من بطولة؛ فقد قررت الشركة الخروج للشوارع؛ بل والرغبة في الانتصار على كل شركات صناعة السيارات الرياضية صاحبة الجنسية الإيطالية في الشوارع العامة، ومن هنا نستطيع تذكر الحدث التاريخي لطرح طرازات McLaren F1 والتي أطلقت عام 1993 وحتى عام 1998. بداية جديدة وقد أعلِن مؤخراً عن لسان مدير الشركة Antony Sheriff أنهم يستعدون لإطلاق فرع جديد بالسوق العالمية متخصص في مجال صناعة السيارات الرياضية كلها بانفراد توقيع الصانع الإنجليزي، من خلال تقديم طراز جديد من طرازات McLaren لقب ب MP4-12C سيطرح كجيل جيدد لعام 2011. هوية الطراز الجديد وعن رؤساء الشركة فهوية MP4-12C ستأخذ نفس منحنى الجيل السابق F1 من حيث إنها ستكون نهاية المطاف للتقنيات الحديثة بعالم السيارات عند طرحها، وقد لقب الطراز الجديد داخل مركز مكلارين للتطوير التقني McLaren Technology Center (MTC) بالرمز الكودي P11، ومن المتوقع أن يكون الطراز أسهل في الامتلاك من طرازات F1 سيارة المليون دولار ليتراوح سعرها حول ال250 ألف دولار أمريكي دون احتساب الضرائب والرسوم الجمركية. استثمارات ضخمة داخل مكلارين وتشير التقارير إلى أن الصانع الذي اشتهر بأنه صاحب طرازات السباقات في الستينيات قام باستثمار ما يقرب من 410 مليون دولار أمريكي في برنامج تطوير MP4-12C داخل مراكز مكلارين (MTC)، وهذا اللقب يعني McLaren Project 4 لتكريم فريق مكلارين للسباقات Project 4 برئاسة Ron Dennis واحتلاله الصدارة عام 1981، ورقم 12 تشير إلى فهرس الشركة الداخلي لامتلاك الأداء العالي الناتج من طرازاتها، وبالإضافة لحرف C اختصارا عن استخدامهم لألياف الكربون. أول محركات مكلارين خارج حلبات السباق برغم أن شركة مرسيدس بنز تمتلك أكثر من 40% من الحصص بشركة مكلارين إلى أنها عند رغبتهم بإنتاج أسرع سيارة؛ فهذا لا يشترط تزعمها الموقف، وقد ادعى Antony المدير العام للشركة أن الطراز الجديد من مكلارين يعد 100% من الصانع الإنجليزي بمحرك مصنوع 100% من مكلارين، عوضا عن محرك طرازات McLaren F1 والمطور من القسم الرياضي M-Power من قبل BMW ومكون من 12 أسطوانة مشكلة ال V. يأتي محرك مكلارين M838T بوضعية وسطية بالطراز وتبلغ سعتة 3.8 لترا موزعة على ثماني أسطوانات مكونة شكل حرف V بزاوية 90 درجة مع تقنية الصمامات المتغيرة التوقيت Variable Valve Timing وبشاحنين هواء توربينين Twin Turbo. حيث سجل عدد الدورات الأعلى للمحرك لتصل إلى 8500 دورة في الدقيقة، وهو ما يعد معدلاً مرتفعاً للطرازات ذات شاحنين الهواء التوربينين، ويولد المحرك الذي يعد كثورة تقنية ما يقارب من 600 حصان، وعزم يصل إلى ما يقرب 601 نيوتن/ متر؛ بالإضافة إلى أن أغلب عزم المحرك يظهر في الدورات الأقل من 2000 دورة في الدقيقة ليمدك الطراز بإحساس السرعة؛ مما يعطي سهولة في الاستخدام اليومي وسرعة في التجاوب. ويأتي بمكلارين ناقل الحركة اليدوي ومكوّن من سبع سرعات أمامية مدعم بجهاز مزدوج لتعشيق التروس لأداء أسرع عند النقل بين السرعات سواء كان المستوى لأعلى أو أسفل. أما بالنسبة على صعيد الحفاظ البيئة فتشير تقارير الشركة إلى أن المحرك ينتج قوة أكبر لكل جرام من ثاني أكسيد الكربون المنتج كعادم من المحرك مقارنة بأي محرك رياضي تم إنتاجه.
المقصورة الرياضية تشعرك المقصورة للوهلة الأولى أنها مثل المركبات الفضائية، ولكن عند الدخول تشعر بأنك تستعد للدخول لأنفاق السرعة، والمقصورة كقطعة واحدة مصنوعة من ألياف الكربون يطلق عليها Monocell لزيادة حماية قائدها، معدة بمقعدين رياضيين يفصلهما الكونسول الوسطي لتعزز من طريقة القيادة المختلفة والتي توفرها MP4-12C تمثيلا من الشركة عن مسرح المعارك التاريخي لسباقات مكلارين، والذي يتوسطه شاشة تعمل باللمس لتعرض بيانات المحرك، بالإضافة لتوفر هاتف داخل الطراز، وبالإضافة إلى أنها تحتوي على نظام ملاحة متصل بالأقمار الصناعية، أسفلها عتلتان لتحديد مستوى استجابة نظام التعليق للصدمات، هذا، ولا يحتوي الكونسول الوسطي على ناقل الحركة. أما عن عجلة القيادة فمأخوذ فكرتها من سائقي الفرومولا واحد بحجم صغير وثلاثية الإشعاع كل منهم يتكون من ضلعين مصنوعين من الكروم، وهي مثبتة بهيكل مصنوع من الماغنسيوم عوضا عن استخدام الحديد، والعائد لأنه بنفس صلابة وقوة الحديد، ولكنه أخف من الحديد بما يعادل ال50% ليتم توفير قرابة ال4 كجم من الوزن العام للطراز، وأتى التحدي عند وضع وسادات هوائية Airbag داخل عجلة القيادة الصغيرة. وترى من خلالها الشيء الوحيد ال Analog بالطراز، وهو عداد دورات المحرك RPM يتخلله عداد رقمي يحدد سرعة الطراز، بالإضافة لمؤشر رقمي لدرجة الحرارة، هذا وتضم عجلة القيادة خلفها ناقل الحركة الوحيد الذي سيطرح مع الطراز الجديد مع إمكانية استخدام الذراعين للنقل بين مستويات ناقل الحركة لأسفل أو لأعلى. شكل منفرد لMP4-12C الهيكل الخارجي مصمم لينتج منه أعلى أداء للطراز؛ حيث يمزج بين خفية الوزن والتصميم الديناميكي الذي يعزز بين الديناميكية الخارجية للطراز وهو ما توصل إليه مهندسو الشركة الإنجليزية وكبير مصممي مكلارين فرانك ستيفنسون Frank Stephenson بجعل الهيكل الخارج من قطعة واحدة مصنوعة من ألياف الكربون ليزن 80 كجم، وقد تم تحديد اللون البرتقالي للهيكل لإعادة تراث الستينيات والذي امتازت به سيارات مكلارين. واعتزم فرانك أن الهيكل المصمم من ألياف الكربون يستطيع تقديم ما يقدمه الهيكل المصنوع من الألومونيوم بضعفين، بالإضافة إلى أنه راعى بالتصميم أن يخرج الطراز للسرعة وليس للطريق، ويصل الوزن العام للطراز إلى 1300 كجم خالية و1361 كجم عند ملئ خزان الوقود بالكامل وقيادتها، وكأي سيارة رياضية فالوزن موجه بالكامل نحو خلفية الطراز بنسبة 43% للمقدمة و57% للخلفية، وهذا لا يمنع من أن سقف الطراز مصنوع من الألومونيوم المعزز بالبلاستيك لزيادة الAerodynamics مما يزيد من احتمالات ظهور نسخة مكشوفة من طرازات MP4 - 12C من مكلارين. أما عن واجه الطراز فهي بواجهة هجومية والتي تحتوي على صندوق تخزين الأمتعة بالمنتصف والغائر نسبياً عن باقي المقدمة حتى تزيد من سهولة استدلال القائد على أماكن العجلات الأمامية، أما عن المصابيح الأمامية فتنفرد بها طرازات مكلارين لأول مرة فقد قرر فرانك أن لا تشمل أي LEDs كما تفعل شركتا أودي وبورشة معبرا بذلك أن هذا الشكل أصبح من الماضي. بالإضافة إلى المرايا الجانبية الغريبة كما لو كانت تتعلق على جناح من بدن السيارة، وعن أبواب مكلارين فهي كأجنحة الفراشة تنبثق للخراج ولأعلى مع توفير راحة أكثر أثناء الدخول للمقصورة. ومؤخرة الطراز تحتوي على مصابيح خلفية ضمن الشبكة الخلفية بلون أسود، يتوسطها جناح خلفي معزز بنظام مكابح هوائية كالموضوع بطرازات مرسيدس SLR فعند الضغط على المكابح أثناء السرعات العالية تحتاج السيارة للتوازن من خلال زيادة قوة كبح الهواء الخلفي للتعزيز من الAerodynamics أثناء الكبح، مع إمكانية رفع الجناح الخلفي يدويا من خلال القائد لتعزيز الضغط العمودي أثناء القيادة على السرعات المرتفعة، بالإضافة إلى أن مؤخرة الطراز تحتوي على نظام إخراج العادم ثنائي المخارج والموضوع فوق المحرك مباشرة لضمان أداء أعلى. ويتوفر نظام كبح بالطراز مصنوع من الألومونيوم المصاغ لتوفر أكثر من 2 كجم، مع توفر نظام تعليق يتم ظبطه أتوماتيكيا لظبط مستوى تحمل الصدمة بين ثلاثة مستويات البدائي والرياضي وأثناء القيادة الوعرة أو بما لقبته الشركة أثناء الأداء العالي، بالإضافة إلى أنه يمكن تعديل مستوى النظام من خلال العتلات الدائرية أسفل شاشة العرض بالمقصورة الداخلية. وقد قام المصممون بكثير من التعديلات التي تمت على المقدمة والمؤخرة الطراز أمثال المصابيح الأمامية وأماكن وشكل نظام إخراج العادم والتي تظهر من خلال الرسومات المبدئية ل MP4-12C. لا يوجد شك أن شركة McLaren جادة من ناحية صناعة طرازات السيارات المعدة للاستخدام في الشوارع، وتقول التقارير إنها خلال الخمسة أعوام القادمة ستطرح طرازا جديدا، وأنه سيتم تعديله كل عشرة شهور كمتوسط لمعدل التغير، بالإضافة إلى أنهم في منتصف العقد القادم سوف تطرح مكلارين جيل جديد من سياراتها الرياضية.
عدد الوحدات المستقبلية هذا وتشير دراسات الشركة إلى أنهم يعتزمون إنتاج ما يقارب من الألف نسخة من MP4 - 12C خلال العام الأول من الإنتاج؛ ليصل بنهاية العقد وبحلول عام 2020 حجم الإنتاج منها إلى ال4000 وحدة، ضمت منهم 1000 نسخة للولايات المتحدة فقط، بالإضافة إلى أننا سننتظر لما يقارب العام حتى تتم الاختبارات الأولى العملية على مكلارين MP4-12C. أضف جاليري: مكلارين MP4 - 12C.. سوبر كار رياضية بامتياز! * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: