أمهلت نقابات الأطباء البشريين والصيادلة وأطباء الأسنان،الحكومة الجديدة حتي 8 مارس لإصلاح المنظومة الطبيه والإستجابة لمطالبهم وقالت النقابات في بيان لها اليوم أن إضراب اليوم الأربعاء، خطوة علي طريق التصعيد من أجل مطالبهم العدالة والمشروعة، وليس نهاية المطاف. وأوضحت أن هناك مهلة للحكومة الجديدة والرئيس المؤقت حتي 8 مارس المقبل، للاستجابة لمطالبهم المعلنة منذ سنوات من أجل إصلاح المنظومة الصحية، قبل السير في خطوات تصعيدية غير مسبوقة، وأكدوا أن الكرة في ملعب الحكومة الجديدة قبل الإضراب. وأكدت في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم الأربعاء، بدار الحكمة، أن مطالبهم ليس مطالب فئوية ولكن مطالب عادلة ومشروعة وأن الإضراب غير موجه للمرضي، حيث إنهم أكثر حرصًَا علي صحة المرضي من الحكومات المتعاقبة نفسها. وقال الدكتور أحمد شوشة رئيس اللجنة العليا لإضراب الأطباء، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن اللجنة تتوجه لجموع الأطباء، بالشكر بالاستجابة بقرارات الجمعية العمومية التي عقدت 21 فبراير الجاري، وشاركوا في الإضراب بنسب تفوق المرات السابقة، موضحًا أن النسبة بلغت 87%، بما يؤكد إصرار الأطباء علي انتزاع حقوقهم و حقوق المرضي العدالة والمرشوعة، التي تجاهلتها جميع الحكومات المتعاقبة رغم أهميتها. وأضاف:"نتظر من الأطباء استكمال نضالهم المشروع في تنظيم إضراب جزئي مفتوح بداية من 8 مارس المقبل، لانتزاع حقوقهم وحقوق المرضي كاملة، مشددا علي أن الأطباء أكثر حرصا علي صحة المصريين وسلامتهم، وأكثر شعورا بالمعاناة اليومية للمواطنين. وأكد أنهم مستمرون بالإضراب الذي لا يضار فيه مريض ، لأن الأطباء أحرص الناس علي المرضي، فهم جسدا واحد يتحرك نحو هدف واحد هو إصلاح المنظومة الصحية التي هوت. وأضاف أن النقابات تهيب بالمسئولين والحكومة والقائمين علي أمر مصر، بسرعة بالاستجابة لمطالب الأطباء انقاذا للمنظومة الصحية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. وقال الدكتور أحمد عبيد الأمين العام المساعد لنقابة الصيادلة، إن جميع العاملين بقطاع الطبي، يتكاتفوا من أجل تحقيق مطالب وأمال وطموحات من انتخبوهم ووضعوا فيهم الثقة، موضحة أن الإضراب انضم إليه لأول مرة الصيدليات الأهلية من أجل إصلاح المنظومة الطبية و ليس ضد المرضي. وقال إن الصيادلة سطروا يومًا مشهودًا في تاريخ المهنة، حيث شارك صيادلة مصر في الإضراب الجزئي للصيدليات الخاصة والحكومية استجابة لقرار مجلس النقابة، وشارك الصيادلة بكل المحافظات على مستوى الجمهورية، وبلغت نسبة المشاركة أكثر من 75% على مستوى الجمهورية. وأضاف إن النقابة تتقدم بخالص الشكر للصيادلة مصر لاستجابتهم التي فاقت التوقعات وتوحدهم خلف نقابتهم من أجل انتزاع حقوقهم المهدرة وقيامهم بتنظيم إضراب حضاري أوصل رسالتهم وحافظ على صحة المواطنين وسلامتهم. وأعلن أن نقابة صيادلة مصر أنها مستمرة في فعالياتها لتحقيق مطالب الصيادلة وأولها الجمعية العمومية التي ستنعقد يوم 1/3/2014 بدار الحكمة ليقرر الصيادلة بأنفسهم ما يرونه من آليات للتصعيد. وأشار الي أن النقابة تدعو كافة المسئولين بالدولة والجهات المعنية للاستماع لصوت العقل وتنفيذ المطالب التي في أغلبها غير مادية، مؤكدا أن النقابة لا تسعى للإضراب بأيديها ولم تختار توقيته ولكنها دفعت إليه دفعا عن طريق بعض القرارات الوزارية والقوانين وتعنت مصلحة الضرائب التي أجحفت حقوق الصيادلة. وقال الدكتور محمد عبد اللطيف عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان، إن نسبة الإضراب بين أطباء الأسنان وصلت إلي 85%، موضحًا أن الإضراب ليس نهاية المطاف و لكنه بداية التصعيد من أجل مطالب عدالة ومشروعة. وأوضح أن إضرابهم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحًا أن معظم العاملين في معظم الفئات استجيب لمطالبهم بعد الثورة إلا العاملين في القطاع الطبي، ولهذا لا ينتهي الإضراب إلا بتحقيق مطالبهم، وأن اضرابهم ليس موجه ضد الاشخاص و لهذا هو مستمر رغم تغيير الحكومة. في سياق متصل، تظاهر العشرات من أعضاء مجلس نقابات الأطباء والصيادلة والأسنان، بمشاركة طلاب إتحاد كليات الطب بالجامعات، علي سلالم دار الحكمة للمطالبة بتطبيق الكادر الأصلي بشقية المالي والإداري، ورفض مشروع الحوافز الذي اقرته الرئاسة منذ أسابيع، بالإضافة حل أزمة الأدوية منتهية الصلاحية، وتحسين إقتصاديات الصيدليات. وهتف المتظاهرين أمام دار الحكمة "حد أدني للأجور للساكنين في القبور" و"من الممرض للدكتور حد أدني للأجور" ورفع المتظاهرين لافتات كتب عليها إضراب الصيادلة لتحسين المنظومة الطبية.