بدأ العد التنازلي لذكرى ثورة 25 يناير، مما دفع الوزارات الحكومية، اللجوء إلى حماية مقاراتها على مستوى الجمهورية بوسائل مختلفة، تخوفاً من الاعتداء عليها. «بص وطل» رصدت حال الوزارات التي بات عليها القلق والتوتر من ذكرى الخامس والعشرين من يناير ….فالوزارات بدأت في عمل تحصينات أسمنتية من الكتل الضخمه، خارج أسوارها المرتفعة، بعيدًا عن رصيف المشاة بمسافة لا تقل عن متر ونصف فكانت الجولة الأولى للوزارت والمنشئات الحيوية الكائنة بجوار ميدان التحرير فبدأت من شارع القصر العيني المتفرع من الميدان والذي يضم خمس منشئات حكومية منها وزراة الإسكان..التي أصبح من الصعب الاقتراب من الوزارة بعد وضع أسوار من الكتل الخرسانية والتي يبلغ ارتفاعها 2 متر وذلك رغم انتشار الأمن خارج وداخل الوزراة بشكل مكثف. مصدر بوزارة الإسكان برر نشر هذه الكتل الخرسانية، كمحاولة من الوزارة لإبعاد الباعة الجائلين الذين يفترشون رصيف المشاة بجوار مباني وزارات الإسكان، والتربية والتعليم، ولجأ بعضهم مؤخرًا لعرض بضاعته على أسوار مباني الوزارة؛ وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض المسئولين بالوزارة. وعلى الرغم من أن مبنى وزارة الإسكان يقع قرب وزارة الإنتاج الحربي، والتي يفترش الباعة الجائلون الرصيف المقابل لها، دون أن تلجأ لمثل هذه الكتل الخرسانية. أما الجولة الثانية كانت وزارة الداخلية والذي اختلف الأمر بمحيطها التي وضعت كتلاً خرسانية في منتصف شارع "نوبار" حول مبني الوزارة، مما جعل حركة المرور بالشارع صعبة جدًا. أهالي المنظقة المحيطة بوزارة الداخلية بمنطقة لاظوغلي، أكدوا إستيائهم من هذه الكتل الخرسانية، فيما تذمر السائقين وأصحاب السيارات الملاكي، ممن وصفوا الأوضاع بأنها تزداد تعقيداً يومًا بعد يوم ، وأضافوا أنهم كلما توقعوا هدوء الأوضاع إلا أنهم يجدوا الحكومة تلجأ لغلق الشوارع بالكتل الخرسانية، فحتي الأن علي سبيل المثال لم يتم فتح شارع القصر العيني بإتجاة ميدان التحرير ولازالت الكتل الخرسانية تغلق الشارع. لم يختلف الوضع كثيرًا حول وزارة الزراعة، فالوزارة بدأت منذ فترة وجيزة، في بناء أسوار خرسانية بإرتفاع لا يقل عن 3 أمتار وبوابات دخول وخروج ضخمة لمبني "ديوان عام الوزارة "