يبدو أن التغيير الوزاري الذي أجراه رئيس وزراء الحكومة التركية "رجب طيب آردوغان" في محاولة منه لتهدئة الشارع التركي الذي يعج بالمظاهرات الغاضبة من تورط حكومته بقضايا الفساد والرشاوي باء بالفشل، حيث تواصلت الإحتجاجات الشعبية بالعديد من المدن التركية المطالبة برحيل حكومة آردوغان على خلفية أكبر فضيحة فساد ورشاوي في تاريخ تركيا , وقد خرجت العديد من التظاهرات الشعبية في إسطنبول , بورصا , أنقرة , أضنة , هاتاي , بالكسير , إزميت , أديرنة , أورفة , ومرسين . ووفقاً لما ذكرته محطة «Ntv» التركية أن المتظاهرين طالبوا حكومة آردوغان بالإستقالة رافعين شعارات من ضمنها "أردوغان أيها اللص... قدم استقالتك"، و"نطالب بالقبض على اللصوص ناهبي أموال الشعب" , وقد قامت قوات الشرطة بالإنتشار كل الطرق المؤدية إلى ميدان تقسيم بوسط العاصمة التركية "إسطنبول" في محاولة منهم لصد المتظاهرين . وقد نشبت الإشتباكات بين قوات الشرطة التركية والمتظاهرين الذين كانوا يحاولون التجمع بميدان تقسيم إحتجاجاً على فساد حكومة آردوغان , حيث إستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع , الرصاص المطاطي , ومدافع المياه , وقامت قوات الشرطة التركية بإعتقال 70 من التظاهرين وذكرت محطة «إن.تي.في» الإخبارية التركية، السبت، أن المتظاهرين طالبوا أردوغان بتقديم استقالته، رافعين شعارات منها "أردوغان أيها اللص... قدم استقالتك"، و"نطالب بالقبض على اللصوص ناهبي أموال الشعب"، و"الفساد والرشاوي في كل مكان"، و"نحن هنا... أين أنتم يا لصوص؟". وحاصرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة كل الأفرع المؤدية إلى ميدان تقسيم وسط إسطنبول لصد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون التجمع في الميدان احتجاجا على الفساد، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي واعتقلت 70 شخصا، فيما تضررت محلات تجارية كبيرة على إثر الاشتباكات بالميدان، الذي شهد اندلاع شرارة احتجاجات «جيزي بارك» في شهر يونيو الماضي.