أفادت دراسة علمية حديثة أن النساء اللواتي يدخّنّ، تزداد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي؛ خاصة إذا بدأن التدخين في سن مبكرة. ويزداد خطر الإصابة بالمرض بين المدخنات الشرهات؛ حيث تصل النسب إلى 28% بين من يدخنّ علبة سجائر يومياً على مدى 30 عاماً، وتنخفض إلى 6% بين المواظبات على التدخين؛ مقارنة بالنساء اللاتي لم يسبق لهن التدخين؛ بحسب ما ذكره موقع BBC
وقالت كارين ميشيل، أستاذ علم الأوبئة السرطانية وأمراض النساء والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لن نضع التدخين على قائمة عوامل الخطر الهامة؛ ولكن عندما ننظر إلى مجموعة فرعية من المدخنات الشرهات اللاتي بدأن التدخين في سن مبكرة ولفترة طويلة؛ سنجد أن الأمر عندهن أكثر خطورة."
وفي حين أن دخان السجائر مادة مسرطنة قوية؛ فالتدخين يقلل أيضاً مستويات هرمون الأستروجين، وأحد الأسباب الأساسية وراء سرطان الثدي.
وفي الدراسة، التي نُشرت في Archives of Internal Medicine (أرشيف الطب الباطني)، وأوردتها مجلة Health (الصحة)، جمع الباحثون بيانات تعود لثلاثين عاماً، لأكثر من 110.000 امرأة شاركن في دراسة صحية، وأصيبت خلال تلك الفترة 8227 امرأة منهن بسرطان الثدي.
وقالت جوان موريتايمر، مديرة برنامج سرطان المرأة في مركز مدينة الأمل للسرطان بكاليفورنيا: "ليس من المستغرب أن الخطر كان منخفضاً جداً؛ لأن سرطان الثدي توجهه عوامل هرمونية."
وأضافت: "خطر سرطان الثدي يكُمن في الفترة الانتقالية للهرمون بين الفترة التي تسبق سنّ اليأس وبلوغه؛ حيث تُحدث الكثير من التغييرات في وظائف الهرمون."
والجدير ذكره أن المرأة تُعدّ هدفاً رئيسياً لدوائر صناعة التبغ، التي تحتاج إلى ضمّ مدخنين جدد؛ لتعويض نصف المدخّنين الحاليين، الذين سيموتون قبل الأوان، جرّاء الإصابة بالأمراض التي يسببها تعاطي التبغ؛ علماً بأن تعاطي التبغ قد يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن.
ومن ناحية أخرى اكتشف علماء بريطانيون جيناً خبيثاً، يساعد على انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم، وأن اعتراضه بالدواء المناسب قد يوقف انتشار العديد من أنواع هذا المرض.
وقال باحثون من جامعة East Anglia: إن نتائجهم قد تؤدي -في غضون عشر سنوات- إلى ابتكار عقاقير جديدة لوقف مرحلة حرجة متقدمة من المرض، تُعرف باسم Metastases أو (الانبثاث)، وهي المرحلة التي تحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في دورية Oncogene )الجين الورمي(، أمس (الثلاثاء) أن الجين الخبيث الذي يسمى WWP2 أو (دبليو دبليو بي 2)، هو عامل إنزيمي رابط اكتُشف داخل الخلايا السرطانية، ويهاجم هذا الجين ويدمر البروتين الطبيعي في الجسم، الذي عادة ما يمنع خلايا السرطان من الانتشار.
وفي تجارب مختبرية اكتشف فريق جامعة East Anglia أنه باعتراض هذا الجين زادت مستويات البروتين المانع الطبيعي، وظلّت الخلايا السرطانية خامدة؛ بحسب ما ذكره موقع أخبار مصر.