أنا كان عندي مشكلة وبجد حاسة إني فيه أسئلة كتير في دماغي نفسي حد يرد عليّ فيها، أنا كنت بحب ولد معايا في الكلية هو كويس وأنا شوية شوية بدأت أتعلق بيه، ورحت قلت لماما وأخويا عشان ما كنتش عايزة أحس إني باعمل حاجة غلط، والله كان في نيتي إني هاقول لهم عشان الولد إن شاء الله هيخلص وييجي يتقدم بس طبعا ماما زعقت كتير على الموضوع ده بس أنا بصراحة كمّلت الموضوع وماكنتش أقدر أستغنى عنه، بس حصلت حاجة مش في توقعاتي إن فيه شاب اتقدم ومواصفاته كويسة وأهلي كانوا موافقين عليه، أنا رفضت طبعا لأن ماكانش عندي استعداد إني أتخطب لحد تاني وقررت أن أقول لبابا يمكن يفيدني، أنا أول ما قلت له رفض، أنا مقدره خوفه عليّ طبعا وقعد يقنعني إن لسه هو طالب هاقعد كام سنة أستناه ولسه طبعا شغله ولسه هيجيب شقة ويجهز..... رفض الموضوع تماما ورفض فكرة إني أستنى واحد خمس سنين ويمكن أكتر أنا رحت لزميلي اللي في الكلية وقلت له إن كل شيء قسمة ونصيب ونهينا الموضوع.. المشكلة إننا مع بعض في نفس الكلية وبحكم إننا في كلية عملية بنتعامل مع بعض كتير وأنا طبعا قفلت الموضوع وأنا لسه بحبه، بس كنت لازم خلاص أقفله.. المهم شوية شوية بدأنا نتكلم تاني ولقيت نفسي بارجّع الموضوع تاني بدون ما أدري وماكنتش عارفة أقول لا وهو كان دايما يقول لي أنا ماليش ذنب في الظروف دي وإن شاء الله هنكون أحسن بعدين وحتى صحابي كانوا يقولوا لي إن اللي يحب حد يقعد معاه في أي حتة مهما كانت، وأنا بصراحة ماكنتش عارفة أعمل إيه أنا بحبه بس مش هاقدر أعيش في بيئة غير بيئتي.. أنا مش غنية أوي بس الحمد لله مستورين وعايشين في مكان كويس وهو مش هيقدر يجيب غير شقة في حتة شعبية مع احترامي طبعا للمناطق دي بس كنت شايفة إنه هتحصل بعدين مشاكل كتير بسبب الموضوع ده.. المهم إن بعد فترة لقيت إيديه بتتمد وحصل كده حاجات مش حلوة وللأسف سكتّ على اللي حصل ما أعرفش كنت مذهولة من اللي حصل وطبعا كان غلط وباعترف إني غلطانة؛ لأن كل يوم كان بيزيد في الموضوع ده لحد ما حسيت إني لازم أدافع عن نفسي.. كل يوم كنت باحس بخنقة شديدة والقرف وحسيت إني انكسرت وفقدت الثقة فيه تماما، وفعلا واجهته هو أنكر في الأول وقال لي إنه ما يقصدش وشوية بعدين قال لي إننا غلطنا في علاقتنا كتير بس ربنا بيسامح وبيغفر.. أنا بجد مش عارفة أعمل إيه بالرغم من اللي حصل كله إلا إني ساعات باحس بمشاعر ناحيته بجد كتير ما أعرفش وساعات أحس إن ده شعور بس عشان إحساسى إني محتاجة حد جنبي وأحس إنه بيحبني وفضلت أقول لنفسي أنسى كل اللي فات وأبدأ من جديد وأرضى بأي حاجة وكفاية إنه عايزني.. أنا بجد مش عارفة أختار شريك حياتي إزاي؟ وهل حرام عليّ إني مش رضيت على شقة في مكان كده هل أنا كده بتأمر؟ أنا بجد تايهة ومحتاجة لحد يسمعني ويرد عليّ.. أنا آسفة إني طولت على حضرتك وقلت تفاصيل كتير يمكن ما تكونش ليها لازمة بس نفسي أطلّع اللي جوايا. sad girl صديقتي: في مرحلة الجامعة تنغمس الفتيات والشباب في علاقات متعددة، علاقة واحدة فقط، أو حتى بدون علاقات بالمرة وفي أغلب الحالات ينتهي الأمر بأن يدرك كل طرف أنه أساء الاختيار، وأن الجامعة ليست مكانا ولا مجالا لعلاقات عاطفية نخرج منه بشريك مناسب، ورسالتك تصف هذا بوضوح، الشاب الذي يرغب في الارتباط بفتاة ولكنه يعلم تماما أنه أمامه الكثير ليرتبط بها، ومع ذلك يستمر في هذه العلاقة غير مهتم بأي شيء سوى أن تظل علاقتهما، وممكن أيضا أن تحدث تجاوزات كبرت أم صغرت ولكنها تُخرج العلاقة من علاقة بريئة إلى دائرة أخرى تحرمها حتى من أي تعاطف أو أي دعوات بالارتباط في النهاية.. دعينا نتحدث بصراحة أكثر.. أتفهم أنك ترغبين حقيقة في ترتبطي بشكل طبيعي بهذا الشاب، أو لنقل كنت ترغبين، لكن الظروف لا تسمح أبدا.. ظروفه هو، هل يكون البديل أن تعود الأمور كما كانت وكأنك لم تستشيري الأهل ولم يقولوا لك إنه لا يصلح لك لأن أمامه الكثير ليصبح زوجا مناسبا..
أيعقل أن تنسي كل ما قالوه وتعودي بحجة أنكما تلتقون في الجامعة وصعب تجاهله.. أيصبح من اللائق أن تظهري وكأنك غير مبالية وأنا عملت اللي عليّ وقلت لهم وهما اللي رفضوا يبقى أعمل إيه.. لا يا صديقتي عندما نطلب المشورة من الأهل نصبح مستعدين أن نفعل ما يقولونه؛ لأنه ليس هناك أكثر حرصا على مصلحتك منهم، والنتيجة تكون اللاعودة حتى يجدّ جديد، وتنتبهي إلى دراستك حتى لا تكوني معرضة لقضاء الأعوام الطويلة بجواره وأنت مازالت طالبة، ويكون الحال لا تجاهل ولا عودة، وتعود الأمور إلى ما قبل العلاقة العاطفية مجرد زميل، فكانت نتيجة استهتارك هذا أن تجاوز معك، وحوّل الأمر إلى علاقة غير بريئة يشوبها اختراق الأصول والمبادئ، لكن الفرق أنه يدرك أنه لا ارتباط ولا خطوبة اليوم ولا غدا ولا بعد غد.. فالأمر مفتوح يفعل ما يريده فلا التزام عليه.. واختصارا أرى أنه طبيعي أن تشعري بالتقزز من نفسك ومنه، ولكن الأهم الآن أن تعرفي ماذا تريدين.. هل تحبينه فعلا؟، ولكن ما نتيجة هذا الحب؟ وما مستقبل تلك العلاقة إذا استمرت على هذا الشكل؟ هل تستطيعين التجاوز عن كونه أقل منك مكانة اجتماعية؟ هل يمكن أن تستمر علاقة بشكل طبيعي ويظل طرفاها يكنان المشاعر الطيبة لبعض وقد حدث ما حدث؟ أنت فقط من يستطيع الإجابة على كل هذه التساؤلات.. أما سؤالك عن كيفية اختيار شريك الحياة، فهي ليست قواعد متبعة ولكنها معايير عامة ولكن الأساس دائما القبول، صحيح يقولون يجب توافر التكافؤ من سن متقارب وتكافؤ في المستوى الاجتماعي والثقافي، لكن أحيانا تتنازل بعض الفتيات عن شرط من الشروط بدافع الحب أو الانسجام، يحكمنا في الاختيار درجة التدين والأخلاق والقبول وموافقة الأهل على الشخص المتقدم من حيث المبدأ فهي الأساس، أما المعايير الأخرى ففيها من المرونة ما يجعل بعض الناس تفضل التخلي عنها إذا وجدت الرغبة في الارتباط بهذا الشخص بعينه. وأخيرا بالنسبة لسؤالك: هل كنت مخطئة بخصوص رفض العيش في هذا المكان الشعبي وأنت تعودتِ على السكن في مستوى مختلف، فالأمر من البداية يرجع إليك وليس فيه خطأ أو صواب؛ فالراحة للمكان الذي تعيشين فيه أمر ضروري ورفضك لاختلافه عن مكان معيشتك الحالية أمر طبيعي جدا، ولكن هناك نقطة بسيطة أنه ليس عيبا أن يبدأ الشاب بسيطا ومتواضعا فإذا كان طموحا فسيستطيع أن يغير من وضعه الاجتماعي باجتهاده، وهذا هو الفارق..
فإذا أحسستِ أن فتاك طموح وسيستطيع أن يغير من مستواه فليكن، أما إذا كان غير ذلك وأحسست أنه سيستمر على ما هو فيه ويركن لهذا بمجرد موافقتك فالأفضل أن تقطعي صلتك به توفيرا لمشكلات كثيرة يمكن أن تحدث في المستقبل نتيجة هذا الاختلاف بينك وبينه..