السلام عليكم. أنا عندي 20 سنة.. في الحقيقة أنا عندي مشكلة كبيرة ومضايقاني جدا أرجوكم تساعدوني في حلها.. من حوالي 4 سنين دخلت شات واتعرفت على ولد وبدأنا نتكلم واتعرفنا على بعض أكتر وأكتر، ومرت سنة علينا واحنا ما شفناش بعض وقررنا إننا نتقابل وبعد ما اتقابلنا اتكلمنا تاني عادي على النت وحسينا إننا بنتعلق ببعض أكتر مع مرور الوقت، وبعدها اعترفنا لبعض بحبنا وبدأنا نتقابل كتير كل فترة وبعدين كان بييجي معايا الجامعة وبيشوف صاحباتي البنات والأولاد، وفي الحقيقة كنت أعرف شلة بنات وأولاد مش كويسين وكنت باقع معاهم في مشاكل كبيرة وهو اللي كان بيلحقني دايما وبيوجهني للصح، لغاية ما اتخرجت الحمد لله السنة دي واتقدم لبابا وبعدها بدأ يكلمني بطريقة تضايق جدا وبيسألني إذا كنت لسه بادخل نت وشات ولا لأ..
وبيسألني كمان أنا لسه باعرف الشلة دي ولا نهيت علاقتي بيهم خالص مع إنه كان عارف إني نسيتهم خالص ومش باكلمهم، وعارف كمان إني مش بادخل شات ولا باكلم حد ومع ذلك لما باسأله إنت بتعمل كده ليه؟ يقول لي أنا مش باشك فيكي لكن أنا باديكي تكة كده كل فترة؛ علشان تفتكري غلطاتك وما تكرريهاش مرة تانية.. أنا حاسة إنه مش بيثق فيّ مع إنه بيعمل المستحيل علشان يتجوزني وبابا رفضه ولكن حاول يقابله تاني ودلوقتي أنا اللي مترددة ومش عارفة أعمل إيه.. والمشكلة التانية إن كل ما يكلمني في التليفون يقول لي بحبك ويحاول يوصّل لي حبه قد إيه ومش بيديني الفرصة أقول له كلام حلو زيه ومش بيديني الفرصة حتى إنه يوحشني أنا نفسي يكون تقيل شوية لكن مش عارفة أقول له إزاي.. أنا واثقة فيكم وفي آرائكم وهاعمل بيها. ساعدوني. أنا عندي مشاكل كتيرة جدا لكن ساعدوني في دى الأول وميرسي ليكم جدا جدا. ريم عزيزتي: إن الأمر كله يكمن في طريقة التعارف بينكما، والتي تمت عن طريق النت، وهي الوسيلة التي أراها من وجهة نظري غير متكاملة للتعارف بين اثنين، تنشأ بينهما علاقة حب تؤدي إلى ارتباط رسمي فيما بعد، ولكن هنا مربط الفرس كما يقال في الأمثال، فهذا الشخص أحبك بالفعل، ولكنه لن يستطيع أن ينسى كيف تعرف عليك، فقد تعرف عليك عن طريق الشات، حتى وإن وجد أنك فتاة محترمة، وأراد الارتباط بك، إلا أنه لا يستطيع أن يغفل أنه كان من الممكن أن تتحدثي مع أشخاص آخرين غيره، فالشات مفتوح، وكما تعرفت عليه من الممكن في أي لحظة يبتعد عنك فيها، أن تتعرفي على شخص آخر، ليجد نفسه خارج المنافسة كما يقال. فالأمر هنا هو شعوره بعدم الأمان لك، خاصة أنه يعرف أيضاً أصدقاءك في الجامعة وصديقاتك والشلة التي ذكرتِ أنت بنفسك أنهم كانوا سيئين، فهو يتوقع دائماً أن تعود علاقتك بهم، وعندها ستبتعدين عنه تماماً، أو يحدث شيء ما لا يريده، لهذا فهو دائم التقرب إليك، ودائماً يحاول أن يُسمعك معسول الكلام، حتى لا تشعري بأي نقص؛ لأنه يعرف جيداً أنه لكي يخاطب المرأة عليه أن يخاطب سمعها، فلا يوجد فتاة لا تحب أن تسمع كلمات الغزل والحب لاسيما إن كانت من شخص تحبه. لهذا يا عزيزتي لا أستطيع أن ألومه، فلو وضعت أنت نفسك مكانه، لفعلت مثله تماماً؛ لأن الشعور بعدم الأمان يجعل الإنسان يتصرف بشكل مبالغ فيه بعض الأحيان، وقد يضايق بتصرفاته هذه الطرف الآخر دون أن يشعر. لذا فنصيحتي لك أن تتحدثي معه، وأن تخبريه عن كل ما من شأنه أن يضايقك، وأن تدعيه لتغيير تصرفاته هذه وأن يكون أكثر ثقة فيك، وأما ما يتعلق بكلمات الغزل فاستمعي له دون أي رد أو تعليق على كلامه، وإذا سألك لماذا لا تردّين أو تتحدثين يمكنك عندها أن تقولي له إنه لا يعطيكِ الفرصة للتعبير عن مشاعرك تجاهه، وبناء على هذه الفرصة سوف تتضح لك الأمور فإن غيّر من طريقة تعامله معك، فاستمري معه.. ولكن عليك ألا تغفلي أيضاً رأي أسرتك ورأي والدك، وأن تعرفي سبب رفضه لهذا الشخص، وأنصحك بالأخذ برأيهم؛ لأنهم أكثر خبرة منك، ولأنهم يريدون سعادتك أولا وأخيراً، فلهذا كوني دائماً إلى جوار رأي أسرتك، حتى لا تندمي في المستقبل، ولا تغفلي أسباب رفضهم لهذا الشخص، وفكري فيها بعقلك أكثر من عواطفك ملياً؛ لأن الزواج ليس بالعلاقة الهينة، فهو علاقة أهم ما فيها الاستمرارية، فعليك أن تستمري في علاقة سعيدة. وفي النهاية أتمنى أن يكون ردي قد أفادك، ووجدت فيه ضالتك، ونرحب بك صديقة لنا، ونتمنى لك السعادة والتوفيق إن شاء الله.