كشف الصحفي الإسرائيلي ألوف بن -المتخصص في الشئون العربية بصحيفة هآارتس- عن أن موقع إيلاف الإلكتروني السعودي الذي أنشأه الصحفي ورجل الأعمال السعودي عثمان العمير -رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية السابق، وشريك عبد الرحمن الراشد رئيس تحرير قناة العربية- أصبح بمثابة ميدان للتطبيع الثقافي والحوار بين المثقفين المصريين والإسرائيليين. فقد ذكر ألوف بن أن مثقفا إسرائيليا يُدعى آفي ميلاميد كتب رسالة إلى صحفي مصري يكتب في موقع إيلاف يُدعى سامي البحيري، يقول فيها: "آمل أن تتمكّن من مساعدتي في تقديم موقعي الإلكتروني لأقرانك؛ لأنني أتطلع إلى أن يتحوّل هذا الموقع خلال وقت قصير إلى موقع نشط في الحوار بين اليهود والعرب؛ من أجل تحقيق السلام بين الشعوب". ويشير الكاتب الإسرائيلي إلى أن البحيري استجاب لدعوة ميلاميد، وفتح حواراً معه عبر موقع إيلاف. وبالفعل بدأ الاثنان في تبادل الحوارات والآراء. جدير بالذكر أن صحيفة هاآرتس لم تنسَ التعريف بشخصية ميلاميد وسيرته، حيث أشارت إلى أنه خدم بالمخابرات الإسرائيلية، ويعمل محاضراً متخصصاً في الشئون السياسية الإسرائيلية، وأقام موقعا حواريا يهدف إلى التحاور بين العرب واليهود يسمى Feenjan.com. ومن الأشياء اللافتة للنظر التي ناقشها ألوف بن عبر موقعه أيضاً كان موقف الأديب المصري علاء الأسواني، الذي قام برفع دعوى قضائية للحصول على تعويضات من "مركز إسرائيل - فلسطين للأبحاث والمعلومات"؛ لقيامه بترجمة رواية "عمارة يعقوبيان" وتوزيعها مجاناً، دون الحصول على إذن منه، وهو ما يعتبره الأسواني انتهاكاً للملكية الفكرية. وهنا يرى ألوف بن أن علاء الأسواني لا يهدف من هذه الدعوى القضائية للحصول بالفعل على تعويض من إسرائيل التي يقاطعها، ولكن يبدو أنه أراد صبّ جام غضبه على الدولة اليهودية؛ خوفاً من أن يظن البعض في مصر أن علاء الأسواني قد وافق على ترجمة كتابه إلى اللغة العبرية، وبالتالي خرق مبادئ اتحاد الكتاب التي تحظر أي تعاون مع الكتاب الإسرائيليين.