السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متابعة موقعكم ده بقالي فترة، وهو فعلاً موقع متميز جداً، وهو الوحيد اللي فكّرت إني أكتب مشكلتي فيه. أنا مرتبطة بقالي 3 سنين بواحد، وهو بيحبني أوي، والكل بيشهد بكده، وفي كل خناقة كانت بتبقى كبيرة، أنا كنت بابقى عايزة أسيبه، وهو بيتحايل عليّ، ويوسّط طوب الأرض.
المهم، من تاني سنة في الارتباط، حصل بينّا تنازلات كثيرة أوي، وكل ما أحاول أخلّيه يبطّل؛ كان بيرجع يضغط عليّ، وأحياناً كان بيزعل، وأنا كنت كتير باضغط على نفسي وآجي عليها عشان مايزعلش.
المشكلة دلوقتي إني خلاص قررت إن إحنا نبطل التنازلات دي؛ عشان أولاً هي حرام وإن ده أكيد بيجيب غضب ربنا علينا.. وأحياناً باتمنى إن إحنا نسيب بعض عشان حاسة إني مش بحبه، وأحياناً تانية مش باقدر استغنى عنه؛ بس بجد الفترة دي حاسة إني مش عايزاه لأسباب:
أولها: إني كل ما أفتكر اللي إحنا كنا بنعمله، باقرف من نفسي ومنه.
ثاني حاجة: إنه مش بينجح صافي وبيسقط، وبكده ممكن أنجح وأخلّص وهو لسه، وأكيد أهلي مش هيسيبوني أقعد من غير جواز لغاية ما يكوّن نفسه.. والمشكلة الكبيرة إني حاسة إني مش هاقدر أستنى أنا كمان.
أنا بجد تعبت أوي، ونفسي حد يساعدني؛ مع العلم إن علاقتي مع ربنا مش حلوة؛ بس أنا عارفة الحلال والحرام والصح والغلط كويس أوي، عشان أنا متربية.
eng
الصديقة العزيزة.. أشكرك على ثقتك في الموقع، وأتمنى أن أجد معك حلاً لمشكلتك التي استوقفتني كل جملة فيها، والتي جعلتني أستغرب كثيراً لحال الكثير من الفتيات اللاتي يفعلن أي شيء تحت مسمى الحب.
ولا تأخذي كلامي على محمل النقد؛ فأنا لا أتعامل مع ملائكة؛ ولكنك إنسانة تُخطئ وتتعلم، وأنا كذلك؛ ولذلك دعينا معاً نتطرق إلى النقاط التي تحَدّثت عنها، وهي:
أولاً: علاقتك بهذا الشاب لمدة 3 سنوات: ذكرتِ أنك تعرّضتِ مع ذلك الشاب لعدة خلافات؛ جعلتك لبعض الوقت ترغبين في تركه؛ ولكن حِيَله وكلامه مع الآخرين لمحاولة إقناعك بالرجوع قد تمّت كما يريد، وهذا في حدّ ذاته خطأ؛ فلو تعلّم منذ البداية أن الوقوف على الخطأ يجب أن يتمّ بصورة سليمة؛ كأن تقفي وقفة جادة وتواجهيه أنه لو تكرّر منه ما يُغضبك فإنك سوف تُنهين العلاقة؛ ليتعلّم جيداً كيف يُعاملك، وكنتِ في غنى عن تكرار هذه الخلافات.
ثانياً: ما حدث بينكما لمدة عام من تجاوزات تُغضب الله: وأستغرب عزيزتي، كيف له أن يضغط عليكِ وتستجيبي له لمدة عام كامل؟!! سامحيني فهو فلم يخطئ هنا أيضاً وحده؛ بل أنت من سمح له بذلك.. وليست ضغوطه عليك مبرراً يجعل من تلك التجاوزات سهلة يمكن تنفيذها، وأين عقلك أنتِ؟ ولا أتكلم هنا عن الحرام وغضب الله تعالى؛ ولكن أتحدث عن عقلك؛ كيف سمحتِ له وأنتِ على علم بالصواب والخطأ أن يفعل ذلك لمجرد عدم "زعله"؟
واعذريني؛ فإنه لو حدث ما هو أسوأ من ذلك، لن يكون هو من سيقف معكِ وقتها؛ بل كنتِ ستتحملين عاقبة ذلك بمفردك؛ فمثل هذا النوع من الرجال الذي لا يحافظ على فتاته، لا يقف يوماً إلى جوارها مهما حدث؛ بل هو أول من سيتركك.
ثالثاً: عدم اجتهاده في الدراسة هو أكبر دليل على أنه غير متعجّل لإتمام ارتباطكما، ولأن يعمل ويكافح حتى تصبحي له في يوم من الأيام يجمعكما بيت واحد؛ فهو ليس بحاجة لذلك؛ فكل ما يريده يأخذه؛ فلماذا التعب والاجتهاد؟
رابعاً: وهو الأهم، لا أعلم كيف ترين علاقتك بالله تعالى ليست قوية؟ هل السبب هو ما فعلتِه أم ماذا؟ عزيزتي.. إن الله تعالى قريب ولا يغضب من عباده ما داموا قد ندموا وتابوا؛ فهو خالقهم؛ فكيف له ألا يحبهم؟!
ونصيحتي لكِ هي أن تتركي هذا الشاب دون رجعة أو ندم؛ فهو ليس لكِ؛ للعديد من الأسباب؛ أهمها أن الرجل هو المتحكم في شكل العلاقة فإذا كان لم يقومّك في خطئك ويحافظ عليك؛ فكيف لك أن تأمنيه على نفسك بعد ذلك؟ واعلمي جيداً أن "فاقد الشيء لا يعطيه".
كما أرجو منكِ أن تحاولي أن تتقربي من الله تعالى؛ فهو غفور رحيم. على ألا تعودي لذلك الخطأ مرة أخرى، وأتمنى لكِ التوفيق.. وتابعيني بأخبارك.