نجح مجلس إدارة نادي الزمالك في إقناع لاعبه محمود فتح الله بالتجديد لمدة أربعة مواسم، تبدأ من الموسم الحالي، في جلسة جَمَعَتْه بالدكتور عبد الله جورج -عضو مجلس الإدارة- أمس (الأحد)؛ وذلك بعدما شهد تجديد اللاعب أزمة كبيرة بينه وبين مسئولي النادي، الذين اتهموه بالتوقيع لنادٍ خليجي. وجاءت تفاصيل العقد الذي أبرمه اللاعب في الساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين)، بحصوله على مقابل مادي يصل لثلاثة ملايين جنيه في الموسم الأول، وبزيادة قدرها ربع مليون جنيه في كل موسم، وقد حصل اللاعب بالفعل أمس على 75% من قيمة السنة الأولى كمقدّم للتعاقد. وتضمّن العقد شرطاً جزائياً، يُتيح له الرحيل عقب السنة الأولى، قيمته مليون دولار، ولا ينطبق هذا البند على الأندية المصرية؛ بما يتيح للاعب الاحتراف الخارجي فقط. وقال جلال إبراهيم -رئيس النادي الأبيض- في تصريحات ل"بص وطل" عقب توقيع اللاعب: "كنت على ثقة من تقدير اللاعب للنادي، الذي قدّم له الشهرة والنجومية، وأن يردّ على كل ما قيل عنه بمحاولة المماطلة لتجديد عقده؛ وذلك بسبب الإغراءات الخليجية التي وصلت لمُدافع الفريق مؤخراً". وصرّح فتح الله، في تصريحات خاصة ل"بص وطل" قائلاً: "تجديدي للزمالك وضعٌ طبيعي؛ نظراً لانتمائي وحبي الشديد للقلعة البيضاء التي صنعت نجوميتي، وكنت قد أشرت من قبل إلى رغبتي في التجديد؛ ولكن وصلَتْ لي بعض العروض الخليجية مؤخراً، وكل ما طلبته هو تأجيل التوقيع؛ حتى أحصل على الفرصة الكافية في التفكير؛ خاصة أنها عروض لا تُرفض من الناحية المالية". وأضاف المُدافع الدولي: "أين من أكدوا في وقت سابق توقيعي للأهلي، ومن عاد وأكّد توقيعي لنادٍ خليجي؟ لقد تأكّد الجميع حالياً أنهم لا يفقهون شيئاً، وكانت تصريحاتهم الصحفية ليست أكثر من ضجة إعلامية لكسب الشهرة على حسابي، وأنصحهم حالياً بغلق جرائدهم التي يهتمون فيها بإثارة المشكلات ليس أكثر من ذلك". وتابع مدافع الزمالك: "حب جماهير الزمالك لي أكبر من ملايين الدنيا كلها، وكنت أتمنى بقائي في الزمالك؛ على الرغم من العروض المغرية التي قُدّمت لي مؤخراً، ولهذا السبب رفضتُ الكشف عن أسماء الأندية التي دخلت معي في مفاوضات". وأتمّ لاعب المجلة السابق: "الشرط الجزائي الذي أصررت على وضعه في العقد المبرم بيني وبين المجلس الأبيض، ليس معناه رحيلي في أي وقت أرغب فيه، وأتمنى أن أختم حياتي الكروية بالقميص الأبيض، وهذه كانت نصيحة والدي قبل وفاته".