تستضيف مكتبة "ديوان" فرع الزمالك، الروائي الشاب محمد صلاح العزب، لتوقيع روايته الجديدة "سيدي براني"، الصادرة عن دار الشروق؛ وذلك في السابعة من مساء الجمعة 26 من نوفمبر الجاري. "سيدي براني" يطرق فيها العزب عالماً روائياً جديداً؛ حيث يصوّر حياة شاب ينشأ في كنف جده في مدينة "سيدي براني" التي تقع في قلب الصحراء على الحدود بين مصر وليبيا، هذا الشاب توفي والداه القاهريان، ونقله أخواله إلى جده صغيراً ليتخلصوا من عبء تربيته، يتعرف على الفتاة "مريم" التي تحب الاقتراب من "سيدي براني" لترسم لوحاتها؛ فيحكي لها الشاب عن جده، وعالمه الغامض، واعتكافه الذي يدوم بالشهور في صومعته، ، كما يحكي لها ولنا عن حيواته المتعددة، التي ما إن تنتهي إحداها؛ حتى تبدأ الأخرى؛ فتخلط الرواية بين الواقعي والمتخيل، وترصد الحياة الأخيرة للجدّ بتركيز شديد لتقدم رؤية عامة للقرن العشرين من بدايته وحتى نهايته من خلال الحياة الأخيرة للجد. ويقول العزب عن روايته: بدأتُ كتابة هذه الرواية منذ عام 2003، وخلال هذه الفترة كتبت ونشرت مجموعتي القصصية "لونه أزرق بطريقة محزنة"، وروايات ثلاث هي: "سرداب طويل يجبرك سقفه على الانحناء"، "سرير الرجل الإيطالي"، "وقوف متكرر"، وكتاب أدب ساخر "كرسي قلّاب"؛ إلا أنني كنت أعود دائماً لهذه الرواية، وكان اسمها في البداية "صلاة العزلة"، وظللت أعمل عليها وأطوّر فيها إلى أن خرجت بصورتها النهائية، وبذلت فيها مجهوداً أكبر مما بذلته في الروايات الأخرى؛ فمثلاً حجمها 3 أضعاف رواياتي السابقة، كما اهتممت بالبناء اللغوي والدرامي على السواء. محمد صلاح العزب من مواليد القاهرة عام 1981، وله مجموعة قصصية وثلاث روايات، وقد حصد العديد من الجوائز؛ منها "جائزة سعد الصباح في الرواية" عام 2002، و"جائزة المجلس الأعلى للثقافة" لعامي 1999 و2004، إضافة إلى اختياره ضمن 39 مبدعاً عربياً في مهرجان "بيروت 39" في لبنان عام 2010.