السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... معلش ممكن أطوّل شوية بس؛ لأني بجد موجوعة أوي، أنا حكايتي ابتدت مع ابن خالتي، إحنا متعوّدين إننا نضحك ونهزّر مع بعض وعادي، جيت في وقت حسيت منه حاجة غريبة، وإنه بيلمّح إننا نقرّب أكتر، وقرّبنا أكتر، وحبينا بعض بس بالإحساس، بس ماحدش قال حاجة، كنت دايما بافهم من كلامه إنه مش عايز يقول علشان ما اتوجعش منه في يوم من الأيام، المهم طمّنته وقرّبنا لبعض أوي، وبعدها لقيته بِعِد لوحده كده من غير ما يقول لي أي حاجة، قلت خلاص وسكتّ، وبعدها رجع قال لي حصلت حاجات وأنا بجد خايف عليكِ، المهم رجعنا، وحسيت إنه فعلا محتاج لي أوي رغم إني كنت موجوعة برضه، بس كان بيزعل مني كتير لما قرّبنا من بعض أكتر. أنا حسيت إني اتعوّدت عليه، وإني حاسة إني زهقت، قلت له خلينا فترة بعيد علشان نرجع زي الأول زعل أوي، وحسّ إني مش عايزاه وإني ممكن بافكر في غيره، بس وبعدها رجعنا، وبرضه نتخانق ونبعد، وهو بيطلّعني أنا اللي غلطانة رغم إنه بيعمل حاجات أنا بازعل منها، بس هو مش شايف ده، أنا حبيته أوي، ودلوقتي أنا بعيدة عنه ومن غير أي سبب، ومش عارفة أعمل إيه وأنساه إزاي، مش عايزة أخسر كرامتي أكتر من كده، بس أنا بجد تعبت وحاسة إني سبت قلبي لإنسان مش عارفة إذا كان يستحقه ولا لأ، رغم إني في أول العلاقة كنت قاسية، وكنت مفهّماه إني مش عارفة إنه بيحبني ولا إن أنا بحبه، رغم إني كنت بحبه قال لي سيبي قلبك إنتِ مش واثقة فيّ، والكلام ده.. وسبت قلبي لغاية ما اتوجع واتكسر ألف مرة، أنا تعبانة أوي ومش عارفة أعمل إيه.
Lovely.cat
الصديقة العزيزة.. حملت رسالتك آلاف المعاني والتي -مع اعتذاري لكِ- لم ولن تصل لمخلوق سواكِ هل تعلمين لماذا؟
لأنك بنيتِ لنفسك بيتا من الرمال لتأتي الرياح عليه بما لا تشتهي السفن، ولكني دعيني أوضّح لكِ بعض الأشياء التي ذكرتِها في رسالتك، والتي إن وصلت إليكِ بشكلها السليم لربما كانت لكِ عونا على تخطي تلك العلاقة ورؤية الحياة من منظور آخر.
ففي بداية العلاقة التي تطوّرت من علاقة قرابة إلى تلميحات طالت فترتها كثيرا؛ حتى اعترف كل منكما للآخر بحبه، والتى كان لكِ الدور الأكبر فيها فأنتِ من طمأنتِه بأمان تلك العلاقة وشجعتِه عليها، ولم يكن هو من بدأ بذلك، ولا ألومك يا عزيزتي، فإن كنتِ وقتها تعلمين جيدا بحقيقة مشاعره تجاهك فلا بأس بما قمتِ به، وبعدها بفترة ابتعد هو بحجة أنه يخاف عليكِ.
عزيزتي.. دعيني أهمس في أذنك لتتعلّمي شيئا وهو أنه من يحب أحدا لا يقوم بمثل هذا النوع من التضحيات ويبتعد، بل يدافع عن تلك العلاقة بكل قوة فيه، ولا يبتعد دون مبرر ليتركك تعانين وحدك ابتعاده دون أن يعْلِمك بحقيقة الأمر، وإن كان يخاف عليكِ كما ذكرتِ بأنكِ أنتِ لحمه ودمه، فاعلمي شيئا؛ لقد كان الأولى به أن يصارح أهلك بتلك العلاقة، ولتصبح في النور حتى تتوفّر لكما مقومات الزواج، ولكن ما حدث أنكِ سامحتِه، ورجعتما مرة أخرى سويا لتزداد المشكلات بينكما، وحينما تعلمين أنك من تظهر مخطئة دائما، فاعلمي أن من يحب أيضا يسامح، وإن أخطأتِ عليه أن يتحمّلك، فلم نذكر له في البداية أنه يتعامل مع ملاك نزل عليه هدية من السماء، وإنما إنسانة من لحم ودم تخطئ وتتعلّم ويتقوّم سلوكها لتحاول أن تصبح الأفضل له ولنفسها.
إلى جانب عدم رؤيته لخطئه إن أخطأ، وهذا إن دلّ على شيء دل أحيانا على عدم النضوج الشخصي والعاطفي للشخص نفسه، وهذا ليس بخطئك إنتِ بل هو عيب في شخصية ذلك الشاب.
والآن يا عزيزتي مع عدم شعورك بالأمان في تلك العلاقة وابتعادك إنتِ أيضا هو ما سيجعلك تقيّمين أمورك بشكل أكثر عقلانية، وهل هو ابتعاد مؤقّت وسترجعين له مرة أخرى كعادتك، أم هو قرار للأبد بعدم العودة لتلك العلاقة مرة أخرى؛ لأنه في كلا الحالتين عليكِ أن تقومي بالتالي:
أولا: إن كنتِ قد قررتِ العودة له فعليكِ في البداية أن تتحدثي معه، فيما يتعلّق برؤيتك لتلك العلاقة، وما يريده كل منكما للآخر، وما هي الخطوة التالية لتلك العلاقة.
ثانيا: إن كان قرارك بالابتعاد، فواجب عليك حتى للقرابة أن تصارحيه بذلك، وأن ذلك القرار في صالحكما لأن تلك العلاقة لم يُكتب لها أن تكتمل، وذلك يا عزيزتي حتى لا يحمل أحدكما للآخر ضغينة؛ لأنكما قريبان، ولا يصحّ أن تفترقا من تلك الناحية أيضا، واعلمي أنكِ لم تخطئي حينما دخلتِ هذه العلاقة، فما حدث قد حدث ولا وقت أو داعي للوم؛ فما تفعلينه يؤخّر من حياتك المستقبلية، والتي يجب عليكِ أن تفكري فيها جيدا، وتختاري الأفضل لكِ في المرة القادمة، فأنت لم تتركي قلبك، ولكنك أحببتِ فقط الشخص غير المناسب، وكما قلت فنحن لسنا ملائكة، ولذلك نخطئ ونتعلّم، ونقوم من حالتنا تلك لنصبح أقوى وأعقل.. ووفقك الله تعالى وأتمنى لك الحياة السعيدة.