برّر خالد القربي -لاعب الترجي التونسي- الهزيمة الثقيلة التي مُنِي بها فريقه أمام مازيمبي الكونغولي بخماسية نظيفة -في ذهاب نهائي دوري الأبطال الإفريقي- أمس (الأحد)، بأن الحكم التوجولي كوكو دياووبيه كان "مخمورا" أثناء إدارته للمباراة. وقطع مازيمبي الكونغولي أكثر من 90 بالمائة من الطريق نحو الاحتفاظ بلقبه في دوري الأبطال؛ حيث وجّه حامل اللقب صفعة قوية إلى الترجي الذي أصبح بحاجة إلى معجزة حقيقية من أجل الفوز بستة أهداف نظيفة في لقاء الإياب على ملعبه بعد أسبوعين ليُتوّج بطلا للمسابقة. أضاف القربي -لاعب وسط الترجي لإذاعة "موزاييك التونسية" الخاصة، نقلته وكالة "رويترز"- أن "الحكم كانت رائحته خمر، ومن ثم فإنها فضيحة وكارثة، ولم يحدث مثل هذا الأمر أبدا". وأضاف: "إننا فريق شاب، ووصلنا إلى النهائي الإفريقي بجهدنا، وسنواصل القتال دفاعا عن حظوظنا في التأهل لمونديال الأندية في لقاء العودة الإفريقية". وقال مجدي الترواي لاعب الترجي: "في حياتي لم أشاهد حكما مثل هذا؛ حيث إنه منح مازيمبي خمسة أهداف، ولم يتركنا نلعب، ومن ثم فإنه لو كان ريال مدريد أو برشلونة الإسبانيان يلعبان لخسرا بستة أهداف". وأضاف: "إننا كنا على دراية كاملة بأن الحكم قد ينحاز للمنافس، لكن لم نتخيّل أن يكون إلى هذه الدرجة". وقال ماهر الكنزاري المدرب المساعد للترجي: "سنبذل قصارى جهدنا في مباراة الإياب، وسنقاتل حتى اللحظة الأخيرة، رغم أن المهمة أصبحت صعبة كثيرا". وأشاد الكنزاري بأداء لاعبيه، موضّحا أنه فخور بما قام به اللاعبون، ولن نستسلم، وسنواصل الكفاح حتى النهاية، رغم صعوبة الأمر. ويلتقي الفريقان إيابا على استاد "7 نوفمبر" في "رادس" في 13 نوفمبر ليتوّج الفائز بمجموع المباراتين بلقب البطولة، ويتأهل لتمثيل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية (أبو ظبي) في ديسمبر المقبل. وبذلك يقترب مازيمبي بشدّة من الفوز بدوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي؛ إذ يحتاج الترجي لفوز ساحق بخمسة أهداف أو أكثر في تونس لتحقيق المفاجأة. وسبق لمازيمبي أن تُوّج بلقب البطولة مرتين متتاليتين في عامي 1967 و1968، ثم توّج بها في العام الماضي كما يقترب من الاحتفاظ باللقب هذا العام. أما فريق الترجي فسبق له التتويج باللقب مرة واحدة فقط، وذلك في عام 1994.