تمثّل التغذية مشكلة كبيرة لرواد الفضاء الذين يسافرون في المركبات الفضائية لفترات طويلة، إضافة إلى أن هذه المشكلة تعوق أيضاً إنشاء مستعمرات للبشر على القمر أو المريخ؛ فالمعاجين الغذائية التي يتناولها رواد الفضاء تبعث على الملل، كما أنها تجعلهم يفتقدون الأطعمة الطازجة بشدة، وتجعل الرواد في مشكلة حقيقية لو فقدت أو تُلفت أو تعرّضت لأي ضرر. من أجل هذا قام العلماء بالتوصل إلى نموذج أولي لصوبة يمكن بناؤها على القمر أو المريخ، أو حتى استخدامها في المحطات الفضائية ومركبات الفضاء عند السفر لمسافات طويلة، هذه الصوبة تُمكّن رواد الفضاء من زراعة الخضروات بدون تربة، وتقوم على تدفئتها وإضاءتها مصابيح من بخار الصوديوم.. هذه الصوبات ستُصنع على شكل أنابيب يتمّ دفنها في التربة القمرية لحمايتها من الوهج الشمسي والأشعة الكونية. من المقرر أيضاً أن يقوم النظام بإدارة نفسه وإنتاج الخضروات بشكل آلي دون تدخّل بشريّ؛ على أن يكون هناك نظام تحكّم عن بعد يمكن استخدامه للتحكم في الصوبة، عن طريق مركز تحكم موجود على كوكب الأرض، وسيتمّ الحصول على ثاني أكسيد الكربون اللازم للنباتات عن طريق ضخّ نواتج تنفس رواد الفضاء الموجودين إلى الصوبة، ثم جمع الأكسجين الذي تطلقه النباتات وضخّه إلى حيث يوجد رواد الفضاء.
جدير بالذكر أن هناك صوبة شبيهة تعمل الآن في القطب الجنوبي لتغذية العاملين في محطة البحث الموجودة هناك.