مشهد (خارجي نهاري).. استيفان روستي جالس في أحد مقاهي وسط البلد.. حوله مجموعة من أصدقائه من رواد المقهى وهم يلعبون الطاولة.. وصوت القواشيط والزهر، مع تقليب الأكواب وصوت الجرسون يملأ المكان، وفي الخلفية تمثيلية كارتون ل"بسنت ودياسطي". الجرسون وهو ينزل الطلبات ويضع يده في جيب المريلة التي يرتديها، إلا إيه رأيك يا أستاذ "استيفان" في طاقم التحكيم اللوز اللي "روّق" الدوري الأسبوعين دول؟! دسوقي (هو أحد رواد المقهى): أيوه يا تامر دول آخر مزاج، الكورة تبقى داخلة تزغرد في الشبكة، نلاقيهم هما بيصرخوا بالصفارة "أوف سايد"، وتلاقي الفرقة اللي دخل فيها الجون، وكأنها اتبعثت من بعد موت. منير (أحد الجالسين): يا راجل دول تحس إنهم "قابضين". الطوخي (خلاص أكيد هو كمان هو من رواد القهوة) وهو بيلف من على الكرسي ليتدخل في الحوار من على ترابيزة قريبة: يا عم حكام إيه هو العملية لعبة ما زي ما إنتم شايفين كل الناس عايزة تجيب حكام أجانب. استيفان أفندي روستي: يا أخويا أنت وهو أنا سايبكم تتكلموا براحتكم من الصبح، اشمعنى دلوقتي الحكام بقوا "مقرفين"، و"فاشلين"، و"مستواهم هابط"، والفلوس دلوقتي طلعت وبالعملة الصعبة عشان نجيب ناس لابسة برانيط وبعيون خضراء عشان يحكموا لنا الماتشات. الجرسون وهو بيعدي من ورائهم: يا جماعة يظهر إن عم استيفان أهلاوي "قراري" عشان كده هيدافع عن الحكام، وبلاويهم. استيفان: روح ياض يا بارد هات أي حاجة باردة عشان نطفي الكلام الخايب ده.. يا "أهبل" هو الواحد لما يقول الحق يبقى نشوف لون فانلته.. يا واد أنت وهو مش ده الأهلي اللي راحت عليه ماتشات وبطولات بسبب التحكيم، وبرضه طلع وزعل ودخل شمال في الحكام، بس ساعتها وخرج أبو صوت عالي وقال إن الأهلاوية بيخوّفوا الحكام، وما فيش واحد طلع يتكلّم على إبراهيم حسن وهو بيتهم سمير محمود عثمان إنه نازل من بيتهم عشان الأهلي يفوز، يا ناس عيب ده راجل "بنكي". قاطعه الواد شعبان: و"بنكي" إيه يا عم استيفان الحظ ولا السعادة؟! مدير بنك يعني يا شبعان بلاش دلع وقلة قيمة. الجرسون: مش قلت لكم عم استيفان "أحمر" أوي. استيفان: ده الواحد لازم ينكتم أحسن عشان الكلام معاكم خسارة، يا عالم فكروا في الكلام، هو مش سمير محمود عثمان معاه مساعدين، وشغلانة الحكم المساعد أنه يضبط التسلسلات، طب لو سمير محمود عثمان لم يسمع كلام حامل الراية واحتسب الكورة جون، دي كانت قامت قيامته واتحاسب حساب الملكين، واندبح واتشفى واتسلخ واتقطع واتوزّع واتاكل واتهضم كمان. منير: طب وضربة الجزاء يا "كوتش" ما ترد يا "دولي". استيفان: برضه يا باشمهندز دي شغلانة حامل الراية يعني العملية إن الناس جهلة وما بتشوفش، ولو بيشوفوا فيضحكواعلى العالم وبيسخنوا وخلاص. دسوقي: يا استيفان بلاش افترا! استيفان: يا عالم بلاش وجع قلب ده الحكم المساعد اللي بيتعين على خط دكة الزمالك بيكون مدعي عليه! الجرسون: ليه بقى يا عم الأهلاوي يا جامد؟! استيفان: يا ابني ده أحسن له يروح "ينتحر" أحسن من المشاكل والزعيق والتخويف اللي بيحصل له في كل مباراة من حسام حسن، والإرهاب اللي بيشتغل له فيه. الجالسين: يمصمصوا شفايفهم وهم يتندرون، ويتريقون.. عشان كده مجلس الزمالك كان له حق يطالب بأن يكون كل حكام ماتشات الأهلي أجانب، أيوه وإنبي طلب شطب سمير محمود عثمان. استيفان: يا ابني ما هو ده الملعوب الصح وشغل استغلال الجهل. الجالسين: يعني إيه؟ استيفان: أولاً الزمالك عارف إن طلبه ده هيترفض؛ لأن الذي له حق في ذلك هو الأهلي والطرف الثاني الذي يلعب معه.. يعني إيه يعني الزمالك هيرفض طلبه، بس وقتها مش هيتقال إنه مش حق الزمالك، لا هيتقال إن "الجبلاية" عايز الأهلي يفوز بالدوري.. وأهو يبقى كسب الزمالك تخويف الحكام عشان يبقوا مصعبين على الأهلي في الماتشات الجاية.. زي طلب إنبي بشطب سمير محمود عثمان للتخويف وإرهابه، وبكده حكام الأسابيع الباقية يبقوا في صف الزمالك اللي استفاد كتير جداً من التحكيم وكله نسي الكلام ده لدرجة إنه جه من "البدروم" ال13، وطلع للروف التاني.. أقول لك سك على المشاريب أنا قايم أحكّم ماتش دورة زنين.