أبدى حسام البدري -المدير الفني لفريق الكرة القدم بالأهلي- حزنه الشديد لقيام الجماهير الحمراء بسبّه وشنّ الهجوم عليه وإلقاء الزجاجات عليه، بعد فشل الأهلي في تحقيق الفوز على شبيبة القبائل الجزائري أمس (الأحد) في الجولة الرابعة من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا؛ حيث انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. وقال البدري في تصريحات للصحفيين عقب المباراة: "أحزنني ردّ فعل الجماهير لأنه كان قاسياً؛ لكن الأمل ما زال قائماً في الصعود إلى الدور قبل النهائي للبطولة، ولا بد أن تتحلى الجماهير بالمنطق في التعامل مع النتائج؛ لا سيما أن الأهلي يحتلّ المركز الثاني برصيد 5 نقاط، وما زال أمامنا مباراتين أمام هارتلاند النيجيري بالقاهرة والإسماعيلي بملعبه، وسنبذل قصارى جهدنا خلالهما لتحقيق الفوز، والفرصة كبيرة في التأهّل للمربع الذهبي". ويحتلّ هارتلاند النيجيري المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ويتذيل الإسماعيلي المجموعة برصيد 3 نقاط. وحمّل البدري نفسه مسئولية فقدان نقطتين أمام الشبيبة، وأشار إلى أن لاعبيه بذلوا مجهوداً كبيراً، وسيطروا على المباراة؛ لكن العقم التهديفي ما زال مستمراً، بسبب عدم ترجمة الفرص التي أتيحت إلى أهداف. وأوضح المدير الفني للأهلي أنه حاول كثيراً التخلص من أزمة العقم التهديفي للفريق بمنح الفرصة للمهاجمين؛ لكنهم لم يتشبثوا بها حتى الآن، مشيراً إلى أن المهاجم الليبيري فرانسيس واجه ضغوطاً كثيرة، ويحاول الدفع به مرة أخرى في وقت مناسب. وأكّد البدري أن الإصابة التي لحقت بأحمد فتحي كان لها تأثير سلبي على الفريق في الثلث ساعة الأخيرة من المباراة، لأنها أدت إلى لجوئه لتغيير اضطراري بنزول أحمد السيد، وتأخير مشاركة أحمد حسن لزيادة الفاعلية الهجومية. وأوضح: "فضّلتُ مشاركة "السيد" في الدفاع رغم طرد لاعب من الشبيبة؛ ليكون هناك توازن في تشكيلة الفريق داخل الملعب؛ خوفاً من الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها المنافس". ورأى البدري أن الحظ ساند فريق الشبيبة سواء في ضياع الفرص التي أتيحت للاعبي الأهلي، وكذلك الهدف الذي سكن الشباك الحمراء من الضربة الثابتة، مُتِماً: "لاعب الشبيبة صادفه توفيق كبير؛ حيث ارتدّت الكرة إليه بعد ارتطامها بالحائط البشري". ويلتقي الأهلي في الجولة المقبلة بعد أسبوعين مع هارتلاند في القاهرة.. قبل أن يحلّ ضيفاً على الإسماعيلي في الجولة الأخيرة.